تضيف الأسيرة غازي في حديث لمحامية نادي الاسير حنان الخطيب التي التقتها داخل سجنها:"إن جنود الاحتلال ومنذ اللحظة الأولى لاعتقالها في الثامن عشر من الشهر الماضي عاملوها بقسوة متناهية، بعد ان عصبوا عينيها وقيدوا يديها ونقلوها الى سجن حوارة العسكري، وهناك أصابها حالة من الاستفراغ والإعياء الشديد ورفض الجنود إرسالها الى العيادة للعلاج او السماح لها بالذهاب إلى الحمام". وتردف المحامية نقلا عن الأسيرة:" وبدل ذلك قاموا بربط يديها بقيد بلاستيكي وشبحها من الساعة الرابعة صباحا حتى منتصف الليل، وبعد ذلك قاموا بنقلها الى مركز التحقيق في بيتح تكفا، وهناك قاموا بنزع المنديل عن رأسها رافضين احترام مشاعرها الدينية.
وتوضح المحامية أنهم زجوا بالأسيرة غازي في زنزانة انفرادية وضعها سيئ جدا، لا يوجد فيها أي شباك، وفيها مكيف بارد جدا وبداخلها حفرة في الأرض عبارة عن مرحاض وضعه مقرف ومزري و ائحته كريهة.
وقالت الأسيرة رتاب إنها أصيبت بصداع شديد، وآلام في الرأس وطلبت حبوب اكامول ورفضوا ذلك.
بعد عشرين يوما في بيتح تكفا تم نقلها الى سجن الرملة وأشارت ان جنود الاحتلال يقومون باستمرار باقتحام غرف الأسيرات ويبدأون بالصراخ وبضرب وقرع الشبابيك والأبواب بصورة مزعجة جدا ويجرون عملية تفتيش استفزازية وهم مدججين بالدبسات وخراطيم الغاز.
من جانبها قالت الطفلة الأسيرة مجد ناصر الكخن 15 عاما من نابلس لمحامية نادي الأسير أنها تريد أمها و بيتها...مضيفة أن المستقبل أمامها، وأن الأسيرات قلقات على مصيرهن..يردن إكمال تعليمهن".
وأضافت المحامية أن الطفلة مجد اعتقلت من منزلها في منتصف الشهر الماضي من المنزل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهي في الصف العاشر وصفت في شهادتها طريقة الاعتقال من البيت بالاستفزازية والوحشية وأشارت الى قيام الجنود أثناء نقلها في السيارة العسكرية بتوجيه الشتائم البذيئة لها.
وبعد نقلها الى معتقل بيتح تكفا قالت إنها حرمت من النوم وتعرضت لضغوطات على يد المحققين.ووصفت الأسيرة ان أوضاع سجن الرملة حيث تتواجد الآن بأنه سجن قمعي و وحشي، فالأكل سيء جدا لا يصلح حتى للحيوانات و الفرشات التي ينمن عليها بالية وغير صحية، السجن يخلو من أدوات التنظيف، ولا يسمح للأسيرات بإدخال الملابس الداخلية.