أدباء وناشرون للبيان: اعتزال الكتاب الورقي مقابل الإلكتروني بعيد زمنيا
تحقيق: رباب عبيد
وتابعة بدورها الأدبية الكويتية حياة الياقوت للبيان: "أنا من المتحمسين للنشر الإلكتروني، وكنت من أوائل من دخلوا هذا المجال حيث أنشأت دار ناشري للنشر الإلكتروني وهي أول دار نشر ومكتبة عربية غير هادفة للربح. أرى أن المستقبل للنشر الإلكتروني فهو ليس صرعة، بل جزء من نمو تجربة الإنسان في استعمال أدوات مختلفة وأكثر فعالية."
وأشارت: "شخصيا أنجاز للنشر الإلكتروني قارئة وكاتبة، لكن واضع الحال يجبرني على النشر الورقي لكتبي لأسباب عديدة، فهناك شريحة من القراء لا تزال متشبثة عاطفيا بالنشر الورقي، كما أن هناك من لا يقدّرون الكتاب الإلكتروني ويشعرون بأن مكانته أقل وهذا مفهوم، فالإنسان يميل غلى تبجيل الملموسات في مقابل المجردات. كما أن صناعة النشر الإلكتروني لا تزال غير منظمة. لكني أحرص على وضع بعض مؤلفاتي بشكل إلكتروني ما دام الناشر يوافق، وحدث أن نشرت بعض المؤلفات بشكل إلكتروني في دار ناشري دون أن يكون هناك نسخة ورقية من العمل. وأظن أن المرحلة الحالية مرحلة مزاوجة بين نوعي النشر، ومع الوقت ستتضح الصورة، وسيتقبل عدد أكبر من الناس القراءة الإلكترونية."
حل تقييم الكتاب الإلكتروني مقابل الكتاب الورقي قالت الياقوت: "للأسف لا يوجد دراسات حول تقدير تأثير الكتاب الإلكتروني على الورقي في العالم العربي ، هناك دراسات تقام على عينات محدودة وصعب التعميم بناء عليها، ومن هنا صعب أن نخرج باستنتاجات. لكن في تقديري الشخصي تأثير الكتاب الإلكتروني في تصاعد، لكنه تصاعد بطيء. هناك أفضليات كثيرة للكتاب الإلكتروني، لكن ما يشفع له لدى الكثيرين هو قدرته على تخطي الرقابه، وسهولة وصوله وتخطيه للحدود الجغرافية."
نشرت في مجلة البيان، عدد شهر سبتمبر 2015.