سلامٌ على وجهك الآفلِ
على جدثٍ ضمَّهُ ذابلِ
سلامٌ عليك صباحَ مساءَ
سلاماً يزيد ضنى الذاهلِ
سلامٌ تمنيتُه لا يحينُ
ولا أن يردَّدَ من قائلِ
وألا تكون له لحظةٌ
تضيقُ عن العين والكاهلِ
لقد كانت الأمنياتُ تَميدُ
وتختالُ كالموج في الساحلِ
ولكن عجِلت اعتلاءَ الرحيل
فغلّقت بابَ مُنى الآملِ
أما قلت إن لقانا قريبٌ
على رأس شهرٍ من القابلِ؟
وإنا سنروي جراحاتِنا
بنفحةِ ماضٍ لنا ماثلِ؟
وإنا سنُمسِكُ خيطَ الزمان
ونجمعُ ما فات بالواصلِ؟
لماذا تركت الوعودَ حَيارَى
وأسلمت كفيك للقاتلِ؟