من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
1-أبو حسرة و الأسرى
نقل المذياعُ لهم خبرا ً
فالتفوا حولَ المذياع ِ
يرجونَ وضوحاً في الرؤيا
فالصوتُ تلعثمَ في القاع ِ
سيعــودُ الأولادُ تباعاً
وتخفَُّ سياطُ الأوجاع ِ
لكنَّ الشـرطَ هو الشرطُ
فإذا قبلوه لهم عودة زغردت النسوةُ في الحارة ْ
والتفَّ الجمعُ إلى الوالي
ما شرطُ العودةِ أخبرنا
فأجابَ سنحضرُ سحّارة ْ
تلقونَ بأصبعَ واحدة ً
من كلِّ اثنين ِ ستعجبنا
فنعيدُ من الأسرى عشراً
ونحقق نصراً يرفعنا
ونتابع في أمر الجردة
قالت مبروكةُ يا شعبي
ما نفعُ الأصبع ِ إن جحدت ْ
توأمها في ذات ِ الكفِّ
ما هذا بخيار ِ حكيم ٍ
أو مخلصَ بل عقربُ لدغت ْ
قد رقصت من غير الدفّ ِ
ما احتاجت حتى للعدة
قالوا فلنسأل ْ أبا حسرة ْ
هل ينفع ُ ضبطُ الإيقاع ِ
إن ذهبت أصبعُ في الصفقة ْ
هل تسلمُ ساحُ الأسماع ِ
سألوهُ أينفـعُ في العسرة ْ
كي نقطعَ أمرَ الأطماع ِ
أن نقبلَ جزءاً من كسرة ْ
خيراً من طلبٍ طماع ِ
قالَ الملتـاعُ أبو حسرة ْ
فتوى من بطل ِالإبداع ِ
تجعلكم يا قومي صرعى
بينَ السمسار ِ وبياع ِ
أصبعكم إن قُطعت مرة ْ
لحقتها باقي الأرباع ِ
أوجاعُ الفرقة ِ محتملة ْ
لكنْ إن قطعت وحدتنا باعونا قطعاً بالجملة