غضبٌ.. غضبْ
في غزةَ انفجرَ الغضبْ
في الضفةِ انفجرَ الغضبْ
في القدسِ.. في عكا.. وحيفا
في الجليل.. وفي النَقَبْ قتلوا الطفولةَ.. والبراءةَ
دمروا أحياءَنا
حرقوا المدارسَ..
والدفاترَ.. والكُتُبْ
لا شيءَ يوقفُ زحفَهم
أو عشقَهم لدمارنا
غيرُ الغضبْ
هيا إذا
يا شعبَنا
جيشُ الصهاينةِ اقتربْ
خبيءْ دمَ الأطفالِ
خبيءْ شعرَهم
ضحكاتِهم
ألوانَهم.. كُلَّ اللُّعَبْ
جيشُ الصهاينةِ اقتربْ
فاخرج وقاوم.. بالغضَبْ
***
غضبٌ.. غضبْ
في كل يومٍ يقتلونَ شبابَنا
في كل يومٍ يسرقونَ ترابَنا
هذا إذاً زمنُ الغضَبْ
لا نصرَ إلا بالشهادةِ
فازرعوها في السُحُبْ
وتمترسوا
خلفَ البنادِقِ واللَهَبْ
خلفَ الحجارةِ والغَضَبْ
هيا اضربوا
إن الخيانةَ خلفَكمْ
وأمامَكم
تأتي بلا خجلٍ تطلُّ برأسِها
من كلِّ صوبْ
هيا إذاً.. فالحقدُ أقبلَ واقترَبْ
***
غضبٌ.. غضبْ
هجم العدو من اليمينْ..
ومن الشمالْ،
هجمتْ خياناتُ العربْ
قتلوا النساءَ
وفتتوا لحمَ الشيوخِ
وباركتْهم كلُّ أفعالِ العربْ
***
غضبٌ.. غضبْ
لا خيرَ فيكمْ يا عربْ
أقوى لسانٍ في مدائِنكم
تململَ.. أو شَجَبْ
أقوى سلاحٍ في يديكم
صارَ سيفاً من خشبْ
لا خيرَ فيكمْ يا عربْ
***
غضبٌ.. غضبْ
يا أهلَ غزةَ أنتمُ
أهلُ البُطولةِ.. لا كَذِبْ
قد يقتلونَ شيوخَكمْ
ونساءَكم
لكنهم.. لن يقتلوا
فيكم أحاسيسَ الغَضَبْ
هيا إذاً..
غضبٌ.. غضبْ
