" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم"
3- أبو حسرة ودكان الأسماء
نادى في البلدة ِ مرسال ٌ
يا أهلَ الحيِّ لكم دعوة ْ
قالوا: من أينَ ومنْ هذا ؟
ما اعتدنا أصحابَ الرحمة ْ
وسنرسلُ مندوباً عنا
يستطلعُ ماذا في الجعبة ْ
قالَ المرسالُ : ومن هذا ؟
قالوا: أكبرنا أبو حسرة أبو حسرةَ يسألُ ما القصة ْ ؟!
مرسالُ الخازوق ِ يجيبه ْ:
افتتحَ الوالي دكاناً
ليبيعَ الأسماءَ الرَّطْبة ْ
واختارَ لكم منها عدداً
مجاناً من غيرِ مقابلْ
ستكونُ هدايا حفلتنا يومَ استقبالِ أبي الخيبة
زارَ الأسماءَ أبو حسرةْ
زارَ الدكانْ
واحتارَ كثيراً في يدها
وأطالَ يحدِّقُ في صمت ٍ
ويقلِّبُ في الأرض ِ حذاءهْ
أسماءٌ لامعة ٌ لكن ْ
هذا منتوفٌ شاربهُ
هذا معقوفٌ حاجبه ُ
هذا مشدودٌ عورتهُ
هذا مختوم ٌ صلعتهُ
هذا مخزوق ْ
انطلقَ بعيداً أبوحسرة ْ
انطلقَ يصيحْ
يا ويحَ أبيكَ أبا حسرة ْ
يا ويحَ أبيكْ
ملعونٌ كاتبها أبداً
ملعونٌ صاحبُ سوءتها
أبقوا الأسماءَ على دمها
أبقوا الأختامَ على فمها
ودعوها مثلَ صواحبها
لا تأكلُ بالعار ِ حروفاً
عطشى لسماءِ مدينتها
لو طالَ حصارْ
حافيةً ما شئتم لكن تمشي في درب ِالأشواك ِ
مستورةَ شرف ٍ بخمارْ