" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم"
4- أبو حسرة و الحكومة
ناورَ مختارُ المعصومة ْ
واختارَ حماية َ مظلومة ْ
وأبى تسليمَ المنتفضة ْ
كي تبقى في حضن ِ أبيها
حتى لا تكبرَ محرومة ْ
أو تبقى دوما ً محمومة ْ
لا ظهرَ يقيها مهمومة ْ
قالَ الطاووسُ له صبراً
نمهلكَ ليال ٍ معلومة
تسلمنـا تلكَ الديمومة ْ
أو نسحبَ ختمَ المختار ضجَّ الأولادُ وما صبروا
وأبواْ خذلانا ً وأصرّوا
فاحتارَ وكيلُ الطاووس ِ
لاحقهم لكن ما فرّوا
عذَّبهمْ وقفوا ما خرّوا
فاجتمعَ بنسل ِ الجاموس ِ
درسوا وتناجواْ وأقرّوا
قالوا لا بدَّ من الإحلال ْ
سنحاصرُ مختارَ الأحوالْ
وندكُّ الحـارةَ يوميا
إلا إن قبلوا بالدَّلال ْ
يأتينا مع جدول ِ أعمال ْ
نجعلهُ في الباب ِ صبيا
فإذا ماطلنا بالاقوال ْ
بادرْنا بشراءِ الأنذال ْ
حتى لا يرجعَ عربيا
بعدَ التسليم ِ وطول ِ البال ْ
سنكونُ زرعناها أغلال ْ
نجعلها نسيـا ً منسيا
ألقوا ْ في الحارة ِ جرثومة ْ
تشتعلُ دبيـبا ً مسمومة ْ
قالوا المختار ُ لمْ يقدرْ
أن يحرثَ حقلَ المخرومة ْ
فاختاروا تفديه ِ حكومة ْ
فرحَ الدلالُ ولم يصبر ْ
وأمدوا السكَّة المشؤومة ْ
عدداً من نخب ٍ موهومة ْ
مع ليلى تكسرُ و تجبِّر ْ
طالت أيـامُ المرحومة ْ
لكن ما هربت مظلومة ْ
قالوا نحتاجُ أبا حسرة ْ
يسلمنا كيْ يسلمَ كرسي
مع انَّ الحارةَ مكتومة ْ
قالوا أبا حسرةَ عاونا
حتى لا يشمتَ سارقنا
فأشارَ إليهم إخواني
أتعبني الشيبُ وقوّاني
لو كنتم كفاً لاحتجتم
في الحارةِ كلَّ أصابعها
ما دمتم ديكورا ً عذراً
ودعونا نحرثُ بيدرَها
ما فقدت كاف كرامتها
حاء ُ الحرية ِ معدومة ْ
إن طارت من يدكم حاءٌ أصبحتم في الحارةِ كومة