" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
6- أبو حسرة ويا صلاة الزين
قذفَ الأعلاجُ لهمْ وطنا ً
فتساقطَ بلحُ الأولاد ِ
وانتشرتْ في الساحة ِ ليلاً
أصواتُ نعيق ِ الأوغادِ
قالوا :- سنقيمُ لكم عدلا ً
ونعلِّم ُ صنع َ الأمجاد ِ
فانتظرتْ حارتهم ردحا ً
ومناها كير ُ الحداد واختلفَ العربانُ بزيت ٍ
دهنوهُ وقودَ الحفلات ِ
فإذا ما وقف َ على زفت ٍ
صاحوا لبيكَ أنا آتي
نظرَ الحدادُ إلى بيت ٍ
مماوءٍ كلَّ العوْرات ِ
فاختارَ الوثبَ على ميْت ٍ
كي يبلعَ باقي الحلقات ِ
سألوهُ : فقالَ إلى وقت ٍ
أهديكم كلَّ سلاماتي
وانتظرت حاراتُ الساحة ْ
لكن ْ ما خرجَ الحداد ُ
وانتشرتْ أخبارُ الواحة ْ
فإذا الأكفان ُ وأعواد ُ
قـامَ المخدوعُ بتفاحة ْ
يحفزهُ الوجعُ وأمجاد ُ
يستنقذ ُ أمــا ً نوَّاحة ْ
ظلموها العرْبُ وأكراد ُ
وانطلقوا يرجونَ الراحة ْ
شهداءَ وهدرت أكباد
وانتظروا من أخوة ِ دين ٍ
وعروبة ِ دهرٍ إمدادا
فالماضي يشهـد ُ لوتين ٍ
ودماءٍ صنعت أمجادا
فإذا بالعرب ِ على حين ٍ
هبّوا زرافاتٍ أفرادا
هاتفهم يصرخ ُ برنين ٍ
ما انقطعَ ينادي منقادا
وتظاهرَ مئتــا مليون ٍ
هتفوا واشتدوا آحادا
فرحَ الأولادُ بمرهون ٍ
ظنوها الفرجةَ ميعادا
لكنْ أولاد بجنين ٍ
رفعوا أعلاما ً وسوادا
أبو حسرةَ قال لهم ويحي
هتف "المستقبل ُ" ميادا
وصلاةُ الزين ِ على ملحم ْما فازَ (السوبرُ ) يا سادة