الخنجر للوردة
السم لبسمة الفرح
القنبلة للإنسان
القصور الفخمة
للنفايات البشرية
الحدائق الواسعة
للثيران
الأفراح
للرؤوس القشية
والأحزان
لقلوبنا الحالمة أيها الراقص
بين القنبلة والوردة
المغامر
بشرايينك المتوفزة
الخابط للأرض
الغاطس في الطين
هل طردت
الصديد
من ظلام الأرض
أم أنك
بانتظار الومض
***
قل لي أيها العازف المجنون
هل تستطيع آلتك السحرية
أن تعزف
اللحظة الفاصلة
بين الحزن والفرح
بين الموت والحياة
بين الانهيار والصمود
هل تستطيع آلتك
أن تعزف
طريق الأحلام
والوعود
***
نحن أبناء العالم الثالث
الطيبون
الغارقون في المستنقعات
الحالمون .الكئيبون
الفرحون .البائسون
نرسم أحلامنا
على أوراق الأشجار
وحين الأوراق
تصفر وتسقط
تبقى أحلامنا شامخة
ونزرع أشجارا جديدة
***
إنه الحزن
يتكثف في قلوبنا
كورم خبيث
إنه الزلزال
يعصف بيقيننا
إنه الظلام
يحاصر دروبنا
أيها الراقص
تعال من جزيرتك
المهجورة
علمنا فن الرقص
علمنا
كيف نبتديء الإيقاع
بأقدامنا المتشنجة
تدفن رؤوسنا
في الوحل
تتكسر عظامنا
على الصخر
ونبقى شاخصين
إلى السماء
أيها الراقص
في ساحات
حزنه الدموي
علمنا
كيف نتشرد
على شوارع نبضنا
ثم نحط رحالنا
في لحظة حلم
ونرقص
***
وحل كئيب وضبابي
يتغلغل في ثنايا
أجسادنا
يسيل في الشرايين
والأوردة
يكسر مصابيح الأحلام
في مخيلتنا
يخنق الطفولة
في ذاكرتنا
من عيوننا المشرقة
نوقد الشموع
من أكفاننا البيضاء
نبعث
نبحث عن ينبوع
***
لحظات عابرة
تتشرد في صقيع حياتنا
أغنية جميلة
ذكريات طفولية
ننسى الرعب والحزن
قليلا
وننام ونحلم
حين نفيق
تهتز أوتارنا
وتبتديء الدهشة
والذهول
تبتديء رحلة الصحو
والألم
***
بين القنبلة والقنبلة
تنمو زهرة
بين الزلزال والزلزال
نستريح
كي نشرب الأنخاب
بين الحزن والحزن
خيط رفيع من الفرح
بين الموت والموت
فسحة جميلة
قبل أن يلفنا الكفن
فلنشرب
نخب عالم جميل
وندعوه ليشرب معنا
الأنخاب
***
مازال الأطفال يولدون
تحصدهم قنبلة
فينمو آخرون
عدد الأطفال
أكبر من عدد القنابل
عدد الأحلام
أكبر من عدد الأطفال
أتأبط أحلامي
وأمشي
كي أبحث
عن شمسي