أخيراً سأبدأُ طوافي
من يمين بوحكَ
يعمِّدُُني بأسرار الرحيل...
أُعيذُه
بانهمارِ النارِ
بقيثارِ الرغبة
بصهيلِ الريحِ
وشهوةِ الطينِ للانعتاقِ السرمدي... أُعيذُهُ..
ذاكَ الذي يتغلغل في صمتي
يوقظَ من رقدةِ الحلمِ
ربَّاتِ عشقٍ
تدقُّ نواقيسَ القمرِ
تفككُّ أزرارَ الليلِ
تشعلُ شموعَ البعيدِ،
وتسفحُ مخملَ العطرِ
على غاباتِ روحٍ
بطراوةٍ يدخلُ في غيبوبةِ النداء..
وأبدأُ أنا
ترتيلَ الفنــاء ...
هو حبكَ!..
أن أغترب
أن أنتحب، وأن..
أُزيِّنَ ضفائرَ القصيدة
بنجومٍ من ذاكرة الكثافة...
تشلحُ عن أكتافها
شال من خزف الصمتِ
لوتس الانتظار
ويبزغ فجرٌ قزحيٌّ
من فيوضات أصابعكَ
يسيل الضوءُ
على بلّورِ العتمة،
وأنسابُ
في الارتعاشِ الرهيف للرغبة
أفضُّ سر الفجر
على راحةِ الحنين..