(إلى محمد الجيار)
(1)
جيرانك .. قدْ ناموا ..
وانسدلت في القلبِ الأحزانْ
وكأنك صفحة حبٍّ .. لا يذكرُها إنسانْ
ها .. قدْ أعطيْتَ فؤادك للخلاّنْ
فلماذا لاتجدُ الآنْ
صوتاً في غاباتِ النسْيانْ؟ (2)
تعلمُ أنَّ الدرب سيبْقى
ويموتُ السارون، وتذوي أضْواءُ عيونٍ لمعتْ شوقا
فلماذا ترسلُ أغنيةً ئكلى في لحظات التذكارْ؟!
ولماذا تفتحُ صدركَ للإعصارِ الجبارْ؟!
(3)
أعْرفُ أنَّكَ محزونٌ مثْلي
فتعال صديقي .. ادخُلْ بيتي قبلي ..
وتأملْ أغنيةً ضاعتْ فوقَ سهولٍ وروابِ
كمْ كنا نسألُ عنْها الريحَ فلا نظفرْ منها بجوابِ!
أخشى أن تدخلَ كهفي فتراني ظلا أوحدْ
يوجعني صمتي ..
تُعييني أقْداحي
إني في قبوِ الصمتِ وحيدٌ .. قلبٌ مُجهدْ
لا أُبصرُ خلا يتفقّدُ أحوالي .. وجراحي
صوتُكَ مصباحي ..
في هذا الليل الأسْودْ
فتعال صديقي ننشدْ شعراً
يجعلُ عمْري يتجدَّدْ
حتى لا أصرخَ في هذا العدمِ الصَّاحي:
«يوجعني صمْتي .. توجعني كلماتي
والليلُ بطيءٌ يمْشي فوقَ رُفاتي» ..
ديرب نجم 21/4/1975