قد استجمعت ما انحنى في السواقي ناعمًا كمطر الربيع
أو كزهرة ليمون تنعم بظل القصيد
فأين المسير،
أفي أزقة القوافي؟
أم بكاء الإيقاع؟
أم
على سلالم الدهشة ؟! قد تشظى الليل
واكتظ صوتًا
فلتنام البحور إذن
مباركة
على أكتاف النوارس !
وسع الكون يضيق،
اذا ما انفتح قلب الشعر
فكيف بقلب الشاعر ؟!
ثمة من يتحرّى الحري
وهم لايعلمون
أن النرجس البريّ
غرق
في نبيذ الكلام
ودم
العاشقين!
قد هشمت العروض
فانعطفت المفاعيل
واختبئت الفعول
هجز ورجز في الرمل
يجفف صمت الشرفة
لا يتكامل وتره
يستدرك القلب مديده
خفيفًا
سريعًا
منسرح المدى
مرتبك النبض
ماعاد إيقاعه يحتمل مطرقة مدن ملتبسة
فقل يا وادي عبقر لما قد جاءتهم جنية الليل
ألتضل العروض؟!
أم
لتراقص الموج على إيقاع زوربا
فتكسر رخام الشعر؟!
أم..
تزرع قبلةَ
قمرٍ ساهر
على خد البحر
في ليلٍ غجريٍّ
منبتًا
على خدَّ الشَّعر؟!