وما الذي يمكن أن نطلبهُ من هذا الكوكب الشقي الذي تتسكع فيه سوداويتنا وكآبتنا عدا الأفكار الشاحبه التي قد تساورنا عن هذه اللحظة ؟"
حشرَني عُكاشةٌ في الحُلْقوم!
رفَثُ الأرض ينزلقُ من فوْق تُرقوتي و الشكُّ ينخلني سويْعات تكليف
مسؤولية مَحْسور لابد لها أن تُستهل؛
ليشارف العالم على الانتهاء.
إنني غاية لا تُبرّر..
تبحثُ عن تأويل،
أخونُ ديمومَتي كل مرّة وأنامُ في حِرز الظلام!
و أفشل بالتأكيد كلّ صَباح حتى اللّحظة في الاختفاء من سَريري
وفي كل نهار كنت أظنُّ أنني أستَفيق..
غيرَ أنني كنتُ أتحَلّم
أتضاعف
وهُنا طامةُ التحليل
و فضيحة المتّقين
تنالُني مُدجّجًا بالاضطِهاد
أتملّص عن المَقْصود وأتحرشف،
تتخبّطني الأوهامُ في قَرقعة الصّقيع
أن أُصَبّ تمثالاً جليديًّا على شَفَةِ الشّارع اليابسة.
أخَرّز قسوة الألماس..
أتفسّخ خِرقة صمّاء.
انفطرتُ سِحْرَ إسْفَنجةٍ مُخلّقة
نُفخ فيها شيئًا من روح الله!
و تُركت وحيدة تنفُث!
حتّى يُنفخ في الصّور!
يزعق من جَوْفي صريرُ قُضبان قِطار الجنيّة الصفراء!
أتمنّى أن لا يسمعه أحَد!
أقنصُ ارتقاء سَقْف الأفق
يَلْتفُّ سَعَفٌ سماوّي مَهيب
يُخَلْخلُه أشراسٌ مُجنزرة!
و تَحْت سريري
أنحلُّ أنا في أهزوجَةِ الرّيح
و ما أن يَلْبس الّليلُ جوْاربَه حتّى التأمْتُ
إنغَزَلْت!
شكرًا للأشواك فقد علمتني كثيرًا
أي موضة فاسدة تلك يا صاح!
قُمامةُ السّماء تنهدر على رأسي
تبصُقُ مُضغةَ الحقيقة على وَهْن
عن مادّة صِرفة
علَقَتها مُرّة
لكنني لست رجلًا آليًّا!
إنّني آلام!
يالهَذهِ الهيستريا التي تبعثُ على الشفَقة
أن لا يبقى على وَجْه المَعمورة غير أجسادنا الثديّة تسوق البقاء
تحتثّ شبقَ البقاء
نتفنّن هكَذا ماهيّةَ استمرار مُجرّدة
نتمخّضُ فسائلَ تجهّم ودهشة لا تنتهي!
زقّوم ينبت من صلعتي،
هل سمعتَ يا عبّاس عن الأحَاسيس (الفَوَرانيّة)!
لا!
فلقد شبعتُ من الموت!