غَرِيـبُ الدَّارِ تَبْكِينِي جِزَافـاً
عَلَى الأَجْدَاثِ بِالنَّبْشِ الوُعُودُ
بِلاَ أَمَلٍ سَلَكْتُ اليَـأَسَ دَرْبـاً
عَدِيـمَ الرَّفْـدِ تَنْقِصُنِي النُّقُودُ
لَقَدْ جَفَّـتْ يَنَابِيعِي انْتِظَـاراً
وَلَمْ تَعْثُرْ عَلَى الغَيْـثِ الرُّعُودُ مَتَى يَشْتَطُّ هَذَا البُـؤْسُ عَنِّي
لِكَيْ تَنْـزَاحَ عَنْ رِزْقِي القُيُودُ
لَقَدْ حَالَتْ رِيَـاحُ الزَّيْفِ لَمَّـا
دَعَا جَفْنِي إِلَى السُّهْدِ الجُحُودُ
كَأَنِّي لَسْتُ كِنْدِيّـاً وَرَهْطِـي
أَتَـى بِهِمُ إِلَى المَجْـدِ القُعُودُ
أَضَعْتُ العُمْـرَ مَغْلُولاً بِنَزْفِي
وَبَعْدَ النَّزْعِ أَقْصَتْنِـي اللُحُودُ
قَتِيـلاً دُونَ إِزْهَـاقٍ وَنَعْشِي
إِلَى التَّنْكِيـلِ سَاقَتْـهُ الحُشُودُ
بِلاَ زَنْـدٍ وَدِفْئِي فِي انْتِكَـاسٍ
وَنَـارُ الوَهْمِ أَذْكَـاهَا الخُمُودُ
لَقَدْ حَـالَ ابْنُ فَاعِلَـةٍ وَأَلْقَتْ
بِأَحْـلاَمِي إِلَى النَّكْـثِ العُهُودُ
وَأَدْنَـانِي بِرَغْـمِ النَّيـلِ مِنِّي
لِحَتْفِي بَعْدَمَـا اعْتَـلَّ الصُّمُودُ
لأَشْقَى فِي جَحِيمِ المَوْتِ حَيّـاً
بِـلاَ رُوحٍ يُشَيِّعُنِـي الصُّدُودُ
شَجِيّـاً فِي رِحَابِ الدَّمْعِ أَعْدُو
بِجَفْنِي يَقْتَفِـي أَجَـلِي الخُلُودُ