هل سألت ذلك القلم الذي يذعن مجبوراً لقناعاتك، عن رأيه فيما يخط ؟

إن لم تفعل فقد فعلت، وعرفت، وهاجني خبره فبكيت.

فهل تقرأ خبايا دمعتي مشكوراً ؟
عبقٌ يفوح به اليراع و ينشر .... بجلاء مكنون الصدور و يسفرُ

سبحان من وهب الصغير مزيةً .... فاقت شفاراً في الوغى تتكسرُ

تحكي السنون فعالها ورجالها .... وتسطر الأقلام ذاك وتخبرُ

لولا المداد لما تناقل ذكرها ....... عبر الزمان, ففضلها لا ينكرُ

لكنها تبكي وتشكي من يدٍ ............. عبثت بعزتها ولا تتدبرُ

دمع المحابر هاجني, فسألتها ..... ماذا فقدت لعلني أستعبرُ؟

قالت و قد أبدت تهالك مجدها ........ في كل يوم أدمعي تتغزرُ

يوم على ذكر العروبة في دمي .. قد مات من يعلي اللواء وينصرُ

أو أبك جيلاً خلفوني بعدهم ......... لدعاة علم وهو منهم أبترُ

يسترزقون بما أجود به ضناً .... جبراً فلا أجد الخلاص فأكسرُ

إني وقد خفت الضياع لمجدكم .... أرجو من الله الممات فأقبرُ

فبكيت من عجز المحابر, فالذي ... تشقى به في كل يوم أعسرُ

فبعزة القلم الذي نتلو على ........ كل المنابر فضله و نكررُ

هو اّية عظمى تركنا حقها ......... فلنا الجزاء بذلة نتمررُ

هلا تذاكرنا الذين تدافعوا ..... للذود عما يملكون فعمروا

إن غُيّبت أجسادهم ظلم الثرى ..... فعلى الثريا ذكرهم يتبخترُ

نصروا الثقافة بامتلاك أداتها .... وهي التي إن ضيعت لا تنصرُ

قلمي كسيفي – إن تراخت همتي ... في حمله – ألقى الهزائم تكثرُ

ولئن كسرت بغمده ورفعته ....... نصرا على كل الربوع سأنثرُ

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية