" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم"
14 - أبوحسرة وعلّوني
درسَ الطَّلابُ من الكتب ِ
علـماً وفنوناً في الأدب ِ
وضروباً في فهم ِ الخطب ِ
ولسانَ الماضي والحاضر ْ
واختاروا بحثاً في العجب ِ
ما الأقربُ لبلوغ ِ الأرب ِ
في ضيق ِالعيش ِ مع الحقبِ
والحظِّ الواقف ِ والعاثر ْ
شبّوا فرساناً في العرب ِ
ورجالاً غرَّا ً في النُّجب ِ
حرفتهم في كشفِ السبب ِ
وإماطة ِ أستارِ الساتر ْ جالوا في الأرض ِ فما تعبوا
وارتادوا الصعبَ فما غُلبوا
وأتوا ْ بالسبقِ إلى الشرق ِ
ما سرقوا خبراً أو نهبوا
أو بهتـوا حقا ً أو كذبوا
والتزموا أسوارَ الحقِّ
فأغاظوا منهم من نُكبوا
بفضائحَ وجرائمَ غصبوا
وأرادوا تغطيةَ الرتق ِ
فاغتالوا طارقَ بقذيفة ْ
واغتالوا مازن َ بالدرب ِ
واحتالوا الآخرَ بوظيفة ْ
وتغنَّواْ في كرم ِ الغرْب ِ
لكن ْ علوني بسيقفة ْ
يقفزُ كالنسرِ بلا تعب ِ
والذمة ُ بيضاءُ نظيفة ْ
لم تفلحْ مصيدة ُ الحجبِ
فاختاروا كيداً وخطيفة ْ
والدِّية ُ برقية ُ شجب ِ
وبيانٌ يشجبُ ...يستنكر ْ
احتارتْ في الأمر ِ جزيرة ْ
وأقامت سرداقَ عشيرة ْ
تستنجدُ بجنود ِ مغيرة ْ
وحضـارة ِ رومـا الخلابة ْ
الرأي ورأيٌ في الديرة ْ
يسمحُ كي تدخلَ مونسيرا
ومئاتُ كلابِ التسعيرة ْ
لكنْ في الغـربِ الكذابة ْ
تهمتنا في العين ِ خطيرة ْ
فالحرُّ إذا قالَ جريرة ْ
في حقِّ الآخرِ وعسيرة ْْ
إن فضحَ على الملأ عصابة ْ
أبو حسرةَ قالَ لعلّوني
يا ولدي ظلماً غلّوني
واغتصبوا حقي ولاموني
صبراً ينتصرُ على الغابة ْ
أمنوا فاستلوا خنجرهمْ والتهمة ُ بلدٌ منكوبة ْ