تدمع عيني أثناء إعتذاري ياحبيبي فلا أعلم كيف أنتصر لك, ومن أنا؟ وماذا أملك؟ فهي دولة وأنا فرد..
ولكني على يقين بأن هذا الفرد بإيمان مستمد من رسالتك و دعوتك يساوي أضعاف أضعاف مثل هذي الدول الحقيرة.
يا من تأرق من أساه دهورا….....هل كنت نهرا للوصال غزيرا
هل طفت بالأطلال إذ أهل الهوى….كم عاشق منهم يبيت أسيرا
هل بت ليلك خلو همك نائما….......أم بت تشكو حائرا مكسورا
هل أرهقتك مفازة تمشى بها…......حتى ترى بعد الظلام سفورا
هل عشت حبا لم تزر أصحابه…........لكنهم ملؤا الفؤاد حبورا
هذا الذي أشكوه دهرا علني….....…ألقى الذي أحببته مسرورا
هو في المكارم سيد وكلامه….....ما فارق الوحي المنزل نورا
وزنت به كل الخلائق جملة....…..فبدت هباء في الفضا منثورا
نبع الفصاحة يستقي من ثغره…...ما قال شعرا أو أبان سطورا
أم العروبة فارعوى شعراؤها….....يشدون فيه مدائحا وبحورا
نصبوا اليراع لحفظ سيرته التي..كانت طريق العارفين عصورا
وجدوه بحرا لا يغيض فضائلا….زادت على مر الزمان ظهورا
ما عظموا رجلا أشاد به الورى…....و تزين التاريخ فيه دهورا
مثل الذي لاقى ولاقى صحبه..….أجناد حرب يعشقون الحور
جعلوه حبا فوق حب نفوسهم…....وهبوه أرواحا لهم وقصورا
ما المال ما الجاه الذي يبغونه….....والمنهج المتلو صار نذيرا
رأوا الحياة سفينة ربانها…..........من كان فيهم ملهما وبشيرا
تفديك نفسي يوم أن غيبت في…..روض من الجنات فاح عبيرا
بكت العيون وحقها أن تنطفي…...حتى غدا دمع الرجال غزيرا
يا من به الأرض الكريمة بوركت…..من يوم أن دخلت فصارت نورا
وتزينت وتفاخرت وتبخترت…...لتضم جسمك في المزار دهورا
بأبي لقد شرف التراب بقربكم…..حتى القبور قد استحالت دورا
صلى عليك الله يا من حبه…......ملأ اللباب ففاض من شعورا