أطلالنا عبر الديار كِثارٌ
وقبورنا للعاشقين مزارٌ
لا لم نمت لكنه مات الذي
بقلوبنا وتساقط النُّوَّارُ
والبين صار مصاحباً لخيالنا
أنّى اتجهنا، فالهوى أقدارٌ
سنوات عمري إن تبدّت قربكم
حتماً سأشكو أنها لقصارٌ
مَن ذاق مِن طعم الصفاء لقيمة
ما للقناعة عنده إيثارٌ
****
ما كنت كالعشاق, دوماً في النوى
حجر المدامع عندهم ينهارُ
لكنني ليلاً ألوذ بدفتري
أشكوه بثي, والدجى أسرارٌ
وبكاي لحنٌ يستثير قصائدي
تشدو به الأقلام والأوتارُ
حتى إذا انتظمت بشعرٍ قصتي
وبدت كلوحة ماهر تُختارُ
علقتها فوراً بذاكرتي إلى
أن تنتسى ويملها المسمارُ