يا من ترى حالي في غربة الزمن
أنشودة وعلى أنغامها شجني
حنَّ الفؤاد إلى قلب بلا ألمٍ
كالطير إذ يشدو يوماً على فننٍ سجّانتي رفقاً
فالعجز أضناني
والقيد يحرمني
من حلم أقراني
إني المعاق فما
ذنبي وما جرمي
أنسيتني قدري
والكل ينساني
...
ضاقت بي الأيام
وضاق بستاني
إذ كان في نظري
بعداً لأحزاني
فألفت وحشته
في قلبي العاني
رحماكِ رحماكِ
فالقيد أدماني
...
سجّانتي مهلاً
قولي أجيبيني
هل قيدكِ الدامي
يوماً سيثنيني
إن الجبال تُرى
شماء شامخةً
والريح تعصفها
مجهولة الحين
...
لا لن تري قلبي
في ثوب مسكين
أو همتي ترضى
بالعجز والدون
سجني سيدفعني
والعزم يرويني
لمراتب أعيت
صبر الملايين