بيروتْ ..
يا ستَّ الدنيا يا بيروتْ
يا نغمًا ينسابُ حزينًا في المَلَكُوتْ
يا شمسَ مقاومةٍ تتصدَّى للجَبَرُوتْ
ياحزبًا لله .. تعالى فوق الكَهَنُوتْ يا نصرًا للقدسِ،
ومجدًا للأقصى
يا ملحمةً ضد الرَّهَبُوتْ
هلْ مِنْ بينِ جبالِكِ و"منارِكِ"
سيعودُ صلاحُ الدينْ ..؟
هلْ مِنْ بينِ الصخرةِ والرُّوشَةِ والحمْرا
تنشقُّ بحارُك يا حطينْ ..؟
يا ستَّ الدنيا
كوني مقبرةً لبني صهيونْ
كوني أقوى من فيضانِ الثالثِ والسبعينْ
كوني أعتى من صَيْحاتِ الهُونْ
إني شاهدتُكِ ..
تختالينَ دلالاً وأنوثةْ
وتَهلِّينَ عُطُورًا وليونةْ
لكنَّك عند الطعنِ تقومينْ
عنقاءً ..
مِنْ بينِ رَمَادٍ وأنينْ
زرقاءً ..
عادتْ لرؤاها
ومياهًا ..
تجري لضياها
ودماءً ..
تسري في شريانِ الطينْ
تُنبتُ أبطالاً ومَيَامينْ
يا ستَّ الدنيا ..
إني أعشقُ "كتيوشا" و"القسَّامْ"
وأقبِّلُ جبهةَ نصرِ الله،
ونصرِ الدينْ
اطلبُ غفرانَكِ يا ستَّ الدنيا
يا بيروتْ ..
للحكَّام المذعورينْ
الفارِّينَ إلى وادي (الهَرَبُوتْ)
اطلبُ صفْحَكِ عنَّا يا بيروتْ
أنتِ الآنَ مع اللهِ تصلِّينْ
فادْعي أن يمنحَنا اللهُ النصرَ
على أنفسِنا
قبلَ النصرِ على
أعداءِ الدنيا والدينْ.