آيات يا غضب الورود ويا نزيف الأغنيات
يا ثورة الألم الدفين ويا أحاسيس الصلاة
ماذا سأكتب فيك من لغةٍ ومن عينيك تورقُ
كلُّ أشكال اللغات
يا زهرةً قُدسيّةً
بالموت قد صنعت حياة
وللطهارةِ والثباتْ
آيات يا أحلَى العرائس بين أسراب البناتْ
أوَ هكذا يوم الزّفاف تركتنا
نبكي على أرواحنا
ووهبت روحك للعُلات
هيّا اصعدي للموطن الباقي هناكَ
وخلِّفينا للشتات
لا تنظري للخلف إنا خانعون إلى الممات
قد أكملوا قصص التنازل من حكايات الطغاة
لم يبقَ إلا لعبةٌ صُغرى
ونغرق في السبات
آيات إنّ العشق يُصبح إن تجلّى معجزات
ويصيرُ أغنيةً تذوب على مُحيّاها الصّفات
يا أجمل الألحانِ أنتِ
ويا عبير الذكريات
…
يا طفلة العشرينِ كيف
يصير حبّك قنبلة؟
والأرجوان على خدودك
كيف يغلي مِرجله؟
وتعود أحلام الأمومة
للأعادي مقصلة
آيات قد حرموكِ طفلكِ
غير أنّك قد زرعت بكلّ قلبٍ سنبلة
فلتهنئي بالمجد وحدك ولتضيئي مشعله
كي يعبر الشعب الأبيّ وتحتويه المرحلة
فهناك شعبٌ بالعروش وبالجيوش قد ابتلى
باعوه في أوطانه
ورموه نحو المزبلة
قالوا له أن الكرامة
في السياسةِ مهملة
لجموا الشعوب وألبسوا البلدان ثوب المهزلة
واستبدلوا بالبيت بيتاً أبيضاً
نحروا له أبطالنا
وجثوا على رُ كب الخزيّ يباركون المقتلة
آيات قد مات الرجال
فعلمينا "المرجلة"
......
قسماً بخالقك العليّ بكلّ أسماء الكمال
وبمن رعاكِ لتكبري
وتعلمينا كيف نخرج من دياجير الضّلال
وبأننا شعبٌ يموت ولا يموت
وأننا بالعشق نحيا
نحمل الجرح ونمضي عبر آفاق الخيال
سنفجّر الدنيا ونضرب
باليمين وبالشمال
وبكل أرضٍ سوف نخرج
في المصالح سوف نخرجُ
في ميادين القتال
قد أينعت هاماتهم
وبدا أوان قطافها
والصيف آ ذن بالزوال
لم يبقَ مُتّسعٌ لنصبر بين غدرٍ واحتلال
ملّ القصيد بكاءنا
والفكر ضجّ من السؤال
والحزن أصبح لُعبةً للعجز تعرفها الرجال
آيات صوتك يملأ الدنيا حداء
في الفيافي والجبال
فيهز في أعماقنا روح التحدّي والنضال
لن نترك التاريخ يرحل عن مضاربنا ويمضي
دون أغنيةٍ تدوّي
بالفداء وبالجمال
________________________________
* مهداة لروح الشهيدة آيات الأخرس رحمها الله