غرناطة ٌ لا تسكبي
في مهجتي
تلك الدموع
والله مالي حيلةٌ
يوم خانتكِ الجموع
لا ترمقيني بالألم
بنظرةِ الباكي الحزين لا تشعلي في داخلي
من الهمِ
نيرانَ الشموع
ماكنت فردًا
في جيوشِ الأمسِ لاهٍ
وما ارتضيت
ذلاً أو هوانًا
أو خنوع
ما سَلمّتُ
الإسلامَ طوعًا للعدا
وما وقعتُ مبتسمًا
معاهدة َ الخُضوع
ما بعتُ سيفي رخيصًا
في ميادينِ القتال
ولا نزعتُ
عن صدري الدروع
غرناطة ٌ لاتسكبي
في مهجتي
تلك الدموع
بل اشربي من مقلتي
أنهارَ حزنٍ
أجْرَتها الدموع
غرناطة ٌ لا تحزني
فشمسنا غابت زمانًا
ولا بد للشمسِ
من معانقةِ الطلوع
لابد للصبحِ إنبلاجًا
ولابد أن تأتي جيوشٌ
تأبى
لغيّر خالقها الركوع
غرناطة ٌ تبسمي
إنما أنا قبسٌ من
ماضيكِ العريق
جاء يتلو في رحابكِ
آياتَ حُبكِ بخشوع
وعانقي
أشواقَ قلبٍ قد بكى
أيامَ مجدٍ زاهرٍ
في تلك الربوع
إنما أنا ذكرى قد أفاضت
في لقائكِ الميمونِ
أشعارَ الرجوع !