وإلا فارقبوا منِّي قوافٍ أخطُّ حُروفها من دمعِ عيني ومعناها كآهات الليالي إلى من ألهمت قلبي هواها عيوناً قد ملأنَ القلب عشقاً كأنَّ الله لم يخلق جمالاً ففيها جنَّة وبها جبالُ وتحتهُما البساتين اللَّواتي تظلُّ ببابها الأوصافُ حَيرى ويعلو الحبُّ فوقي في هدوءٍ كأنَّ الكونَ لم يخلق لغيري الا يا ليتَها الأحلامُ تبقى ونبقى في رُبى الأمال سَكْرى ولكنَّ الحياة قَضتْ علينا ونَبْتُر كلَّ عاطفةٍ تبادت فدنيا المال لا ترضى حياةً فهاتي يا بثين يديك نمضي سفينتنا الهوى نأوي إليها وإلا أرجعي قلبي سليماً ولا تبكي عليَّ إذا ترامَت فإنَّ الحرَّ مَقْتلُهُ حبيبٌ | تضجُّ الكونَ أو تشفي الغليلا عيوناً كم بكتْ زمناً طويلا تردِّد في الدُّجى صبراً جميلا وألقت في الجوى سيفاً صقيلا ولم تلبث فأردتني قتيلا يفوقُهُما ولم يخلق مثيلا وفيها البحر تحسِبه سُهولا أبتْ عنها الورود بأنْ تزولا ويجثو الشِّعر مُرْتمياً ذهولا لتسمو الرُّوح من جَسَدي قليلا لأجل الحبِّ لا أبغي عُدولا ويبقى ذِكرُها طيفاً بخيلا وننسى أنَّ فيها مُستحيلا بأنْ نجني من الدُّنيا العويلا ونزرعُ بغضها جيلاً فجيلا لغير المال فيها أن يجولا ببَحر الحبِّ نلتمس السبيلا ونتَّخذ الفؤادَ بها دليلا فقد طفت الغداةَ به عليلا بي الدنيا فألقتني ذليلا تخلّى عنهُ مُتَّخذاً بديلا |