- 1 -
بقى الوحيدُ متصوّفاً ، اضطربْ .. !
النملَ والقمْلَ و المذنبات و الجدارَ ، يسخرون ...
اضطربْ .. !
يبغضُ ذات كائنِه و كائن شخصيّته و أنفه ..
شيءٌ واحدٌ فقطْ ، يتذكّر رائحةَ التّبن لكيّ لا يفتح فاه بكلمةٍ واحدةٍ فلا يقفز في البلعوم ..
اضطربْ .. ! تشعّلَ ..
يفشلُ في وصْف النحيب ..
في مقبرةِ الفكّ نحوَ البِطانةِ ،
اللسانُ ينتحبْ ، كمَخاض .
الشفةُ تبتسمْ ..
عاهرةٌ مرُتزقة ، معهُم .
نحيبُ التنافس بين المِنشار وَ هُم ..
تغلّق بإقدامِه كسُلحفاة ..
يتقّي مأتماً لعائلته ..
اضطربْ .. !
مكبوت ..
الظلمُ الى الداخل يقتلعُ العصَبْ ..
صدَفَة الأسير المشتاق ..
يتهتّكُ الخُلُق ..
الكلماتُ تتركّب من الشحمةِ .. ليس ثمّةَ من مواساة ..
يشتُم ..
نفسُه ، تخافُ من هو ..
لاتعرفُه ، تعوي كصبّار يتشوّه ..
حتّى انفكّ ضوءاً ..
انفرطْ .. !
حتّى انفكّ بعدَ إلحاح الوقْت اسفنجتيْن ..
اسفنجةٌ تطلُب و تتشرّب ..
لا تشبْع ..
و اسفنجةٌ مهذّبة ..
تعاندُ و تذُمّ ..
و لكنْ دائماً تخنعْ ...
فيتلوْلبُ و سْواسه العظيم ،
ينشُرُ جمْجمته المطّاطيّة ..
انشرطْ .. !
السعادةُ إثمٌ ، والندمُ يكون ..
فيعذّبُ القلبَ ليرضيه ..
ليخرسْه ولو لهدنةِ ابتسامة لأنثاهُ الطفلة القتّالة ..
النورُ يتجمّد بعذاب ،
عذراء تُغتصبْ !..
يستحيلُ فحيحَ رائحةٍ يخنُقه ،
انخرط ْ.. !
لم يبقى منهُ غيْر الأنف ، لايرحمْ ..
يأسٌ خبلٌ يتباهى ..
معهُ الحرَس ، قرونُ شياطين لا تذبُل ..
ألمٌ ، فقط ..
يُندي قيْحة ..
يمطرُ قيْح ..
هبطْ ..!
تقيّحَ ، ثُمّ تقيّح .. فاهْترأ ...
ثمّ ، تهرّى ، تهرهر .. هراء ...
ثمّ ، تقيّح يأساً ...
ثمّ ، اهْترأ يأساً و خيبة ميّت فقطْ .. !
كيف يثلّج ابتسامته لهُم ...
ثم قُضي عليه .. كليّاً ..
انسخطْ .. !
- 2 -
الخوْف ..
البقيّةُ عنده من دونِ عرق الجبينْ ،
كالأظفُر يذهبُ معه المرحَاض ..
أحبّ الانتشاء ..
الخوفُ غوايَة ،
معها يكونُ عار يلتقِطْ ..