" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم"
17 -أبو حسرة للجزيرة والعربية
صرَّح متحدثُ باسم ِ غراب ْ
منْ مجلس ِ خدم ِ المحتلين ْ
أنَّ الصبَّار غدا ُعنّاب ْ
في حضرة ِ شيخ ِالنصابين ْ
واتسعتْ في البد ِ الأسباب ْ
فغدتْ عنوانَ المصطافين ْ
وانتشرتْ أحلامُ النصّاب ْ
ليبيعَ عراقَ العباسين ْ
قالَ استثمارا ً وصواب ْ
لو قالَ مزادَ القوادين ْ
دلالُ الزفة ِ كذّاب ْ
وحدة ُ أوهام ِ المنبوذين ْ اغتاظَ حراميْ في بغداد ْ
من نشرِ الخبر ِ إلى الديرة ْ
والصورةُ في جيبِ (جزيرة ْ)
فتناجى و شيطانَ الأوغاد ْ
في كمِّ الأفـواهِ ظهيرة ْ
وإعـادة ِ تشفير ِ السيرة ْ
(عربية ُ) لا حيث ُالمرصاد ْ
لكنَّ (الفوكسَ ) بهم خيرة ْ
ولديهـمْ دولارُ كثيرة ْ
وتغطّي عوراتِ الأسياد ْ
قالوا قانون التعميرة ْ
لفّوهُ بأقرب ِ تسعيرة ْ
ونسوا ْ تشغـيلَ العدّاد ْ
سارقُ بنكوت ٍ وحصيرة ْ
ومرابيْ ونفس ٌ شريرة ْ
فتحوا للناهبِ دونَ مزاد ْ
استغربَ جمهورٌ في الناس ْ
سألوا ما خلفَ معالمـها
بالأمس ِ جرى مثلَ النسناس ْ
ليطـلَّ ولـو يوماً منهـا
ويردِّدَ أقوالَ الوسواس ْ
ويحدَّث َ سامعـها عنـها
واليومَ غدا الموقفُ حساس ْ
كي يزهدَ دونَ مفاتنها
أرايتمْ إن فُقدَ الإحساس ْ
كالجيفةِ تصبحُ في غدها
تلطمُ في ساح ِ الأعراس ْ
وتغرِّدُ عندَ مصائبها
لاغروَ فهمْ نسخة ُ طبَّال ْ
كذّابٌ ووضيعُ الافعال ْ
استنسخَ أذناباً بالمال ْ
في كلِّ ديار ٍ خرَّبها
يأتي في صورةِ مفعال ْ
ومزيلَ الفقر ِ وآمال ْ
بتحرُّر ِ شعب ٍ وعيال ْ
فإذا ما استحكمَ يبلعها
محتال ٌ يجلبُ محتال ْ
والصبرُ عليهمْ قد طال ْ
مـا بقيَ لديهم ْ أقوال ْ
فاختاروا العتمة َ أقصرها
احتجَّ رجالُ الأعمال ْ
ونقابة ُ جيش ِ المرسال ْ
ما هذا وعدُ الجمّال ْ
أشرعنا كلَّ مداخِلها
أبو حسرةَ قال لهم طبعا ً
وعزاءٌ وتضامنُ دوما ً
ونصحنا فصدقنا قولا ً
منْ طلَّ عليكم غشاشا هل يصدق ْ وعداً للشاشة ْ ؟!