من محارات الصمت الأزليِّ...
أجمِّعُ لؤلؤَ الحبِّ
لأشكِّلَ
سُبحةَ الانسان...
ها الليلُ
تساوى عندي والنهار
ها المكانُ غادرني
والزمان... وكما الفراشةُ حولَ النورِ
أطوفُ حولَ كعبةِ الأسرار...
أحترقُ بالفناءِ...
فتُبعثُ فيَّ أسطورةَ البقاء...
معبدٌ هو
من جفونِ المطرِ؛
خمرٌ من أهدابِ السكون،
شموعٌ من عطر الحلم،
وزمنٌ
من أبجديةِ اللازمن...
إلهٌ هو الحبُّ!...
فلنُشعِلْ بُخورَ الغفرانِ،
نرتِّلُ قرآنَ الروحِ،
ننذرُنا للآلامِ
تُبعَثُ فينا الحياة...
هو شفقُ الذات!...
كالحلم الأخضرِ يهدلُ
على شرفات الحروف...
أسرحُ
في أسرارِ حبرهِ الغارقِ
بنرجسِ الأفقِ...
أسرحُ...
في عبقِ صنوبرهِ الغائبِ
في رَشَفاتِ الظمأ
وأغيبُ...
أغيبُ في زنبقِ المدى...
نونٌ
علىعرش الألفِ استوى !.....