إِنَّــا وَعَــــامٌ قَـــدْ مَضَى نَـرْنُــــو إِلَيْكَ لأَنْ تَجِيءْ
فالنفـسُ تَنْـشُـــرُ فِي الحنايا رَغْبَةَ الزيغِ القَمِيءْ
ونهــشُّ للأهــــواءِ تَلْهُــــــو بالعقـــولِ ، ولا نَفِيءْ
إِنَّــــا وعَـــامٌ قـــد مضى نـرنــــــــو إليكَ ونَــــذْكُــرُ
والدمـــعُ يَـهْـمِي مِـنْ مَــآقِيــــنَا سَخِــــــياً يَهْمُــــــرُ
سَجَمَـــتْ على الخدينِ مَــــاءَ رَجَائِها ، يَتَحَــدَّرُ
عيــــــناكَ عـند الـــزيغِ تَــائِقَتـــَانِ أَنَّى تُعـــــــذرُ مهــــما تطايـــــرتْ الدمــــوعُ على المــلامحِ تُنْثَرُ
قَطَــــرَاتُها رَاحَـــــاتُ مُبْتَهِـــلٍ يَحِــــــنُّ ويَـــرْجِــعُ
كَلَّــتْ بِــنَا نفــــسٌ تَلُـــــومُ على المَـــلائِــمِ تَـــَرْدَعُ
إِنَّــــا وعَـــامٌ قـــد مَــضَى نـــَرْنُــو إليكَ .. ..
إِنَّـــا وعَـــامٌ قـــد مَضَى نَــرْنــو إليكَ لأن تَعُــــــودَا
قـــد دَقَّت الفَوْضى على أَسْمَاعِنا دَقّــاً رَعُــوداً
فَـأَجَــابَهَا نَصْــرٌ مِـنَ الأَنْصَــارِ مُـنْطَـلِــقاً مَجِــــيداً
لَكِنَّــنَا فيـــما جَــبَلْنَا النفــسَ فِــــيهِ ، فـلـن نَعُــودا
إِلاَّ إِذَا مَـسَّتْ يَــــــدَاكَ الـــــرُّوحَ مِـــنَّا كَيْ نَجُــودا
إِنَّـــا وعَــــامٌ قــــد مَــضَى نَـــرْنُـــــو إلى البـــــركاتِ
تَجْلُــــو القلــــوبَ مـن الهمـــــومِ بفـائـــضِ الـرحماتِ
تَـحْـمِي بنــــورِكَ أَنْفُــساً ضَــــلَّت عـــن الخَيْـــــرات
وتَـــلَقَّـفَـتْهَا في المَخَــــــاذِلِ ظُلْـــمَةُ الظُلُمَــــــــاتِ
فَتفـــطَّـــرَت أرواحُــــنا وَجْــــلَى مـن العَــثَرَاتِ
اللهُ .. يا الله : ذا وَجَـــــلِي وتلك شَـكَاتي
إِنِّي أَلُــــوذُ إليك مِــنْ هَــمِّي ومـــن صَـبَــــــوَاتي
ومعي رِفَــــاقٌ قــــد دَعَـــوْكَ فأخلصـوا الدعواتِ
نَفَــــرٌ أَذَابُـــــوا في التَضَـــــرُّعِ نحــــــوك العَــــــزَمَاتِ
لا يَدْفَعَــنَّ – سوى ضيائك – عنــهم الحسراتِ
بَــــدَّدْتَ يا ربَّ الأعـــــزةِ عنــهم الظلـــــــــــــماتِ
وَلأَمْتَ بَعْــــــــد شـــــــتاتهم مِــــــزقاً تِفِي لشـتاتِ
وَأَقَمْتَ عنـــــــد ذنــــــوبـــنا طـــــوداً من الرحماتِ
ونشـــــــرتَ فـــوقَ دمــــوعِـــنا ظُـــلـلاً من الأسواتِ
ووهبتـــنا سبعـين شهــــــــراً تنـــتهي بنجــــــــــــــــاةِ
قــد ضَــــمَّـــهَا شَهْـــرٌ – لِمَنْ رَضِيَ الإلهُ – سَلامٌ
للفـــــائـــزينَ بِــــهِ نَعِيــــمٌ في الدُّنَـــــا وَرُغَـــــــــــــامٌ
وَثَبَاتُــــــهم ، ومقـامُ خيـرٍ ليس فيــــــه أَََضَــــــامٌ
عَـــــــامُ مَضَى سَــرَباً وَضَـاعَ فَلَيْتَ مثلك عـامُ

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية