ثقة:
جلس على كرسيه وأمامه مكتبه الواسع ،قدم إلى العمل مبكرا ، سمع أصوات ضجيج وحركة في المصعد المجاور ، صفاء الأجواء في الصباح امتزجت به هذه الحركة الطارئة ، اقتربت الحركة من باب المكتب ، امرأة ينضح محياها نضجا وحيوية تطرح عليه التحية ، كابتسام البنات الكسالى ، حين يؤجلن أعنابهن ليوم الهجير ، تجلس كأنها في بهو الليل كي تجمع ما يتناثر من أحلام العشاق وتغطي دهشتها بدثار من ورق الشجن ، جلست مقابله إلى جانب المكتب ،بعد أن وضعت لوحة كبيرة كانت تثقل كاهلها ، تبادلا النقاش حول جمالية اللوحة والصعوبات التي واجهتها أثناء الرسم ،تكشف عن بعض مواهبها، كي يشرب من ضوء يديها وتكشف عن بعض كثير من مر مرها، لقد وضعت دفقه قوية من أحاسيسها على هذا العمل الفذ ، نصحها أن تتجنب الإجهاد أثناء الرسم ، لكنها خالفته الرأي ، وأكدت أن أفضل الإمكانيات التي يمكن توظيفها لإخراج عمل جيد هي تلك التي تمتلكها وتسيطر عليها أثناء حالة إجهاد ، حيث تتوفر طاقة عالية يمكن ترجمتها إلى ألوان ، استدركت …. كنت بالأمس في المكتبة لشراء بعض اللوازم وأثناء الحديث مع صاحب المكتبة التي اعتدت الذهاب إليها نصحني أن لا أصادق رجلا لأن لا ثقة بين رجل وامرأة ، حدق بها غير مستغرب لرأي صاحب المكتبة .
مشاعر
صعدت إلى داخل السيارة وبصحبتها صديقتيها ، لم يتبق مكان لثلاثة أشخاص ، ارتصت ثلاثتهن بجانب الشاب الذي انزوى في المقعد ، جلس في مكـــان لا يتسع لطفل ، وضــعت " شنطتها " بينها وبينه بعد أن اعتصرت جسدها ليتسع المكان "للشنطة " .