جواكر محترقة
استبشرت خيرا بالدخان الأسود الذي أشاع فضيحة ترقبتها ،
شمخت سنديانات زهوها ، و انصرفت إلى عمودها الصحفي تكتب عن المتكسبات بأجساد الحروف
وأولئك المتعطشين لكل حروف التأنيث في اللغة الذين يكتبون بشبق يتوهج بطلاء الأظافر
فرغت من بناء عمودها الرصين لتفاجأ بأحدهم يرميها بكأس ماء بارد
نقد عاطفي
انتحرت شخصيات قصصها احتجاجا ، فحبيبها لا يتذوق إلا الشعر! تحرر
صراعها العنيف ضد عباءة القبيلة دفعها لركل التاريخ وإبراز "الجغرافيا "
انشقاق
فاتنة وغرائبية بدت وهي تمسح بأحجبة أمها غبار الكتب ، وحدها الأم من انكسر قلبها وتحسست ذابل النهدين ، وحدها الأم من كرهت نجاحها !
رجعية
قطعت كل الإشارات الحمراء وبنت جسورا من ريش أبيض ، على صخور الواقع استقرت واقفة ، أطرقت قليلا لتتحسر على عيون الزملاء المشدودة إلى "الخنادق"
إجهاض
تسعة فصول تمخض عنها قلمها تحاورا مع تسعة لكاتب زميل ، وأجهضت الرواية ، زوج الأم يغار!
عشرون
عشرون عاما أطاحت بها حروف "ط ا ل ق " ، وحده الإبن العاق شعر بالذنب لأنه فرق أمه عن "جنان" أبيه
تجريب
يئن سريرها مع كل خيانة ويكتب قصة جديدة ، حروف الناقد تصيح : ياله من إبداع ويا لصدق التجربة !
حروف مسترجلة
انطلقت آهاته وانسابت حمراء من كرز شفتي قلمها البواح !
مفاوضات
بين أخذ ورد مع الناشر قالت ببرود : أنفق على طبع كتبي بسخاء لأدين لك ب"القوامة"
أصنام
تفانى في تكسير الصنم العتيد وقبل أن يفرغ من إنشاد قصيدة مطلعها جاء الحق وزهق الباطل ، مكث بين فخذي قصيدته هانئا يصنع أوثانه الخاصة من تمور الكلمات .
الله يرحم
ككاتبة غضة الخطى ، أبدت استغرابها مرة إثر مرة من تلك الجملة في رواية وهي تتداول كقطعة نقد في أيدي الفقراء ، فمرة تطل عليها من قصة ومرة من قصيدة ، على استحياء سألت ما الخبر ؟
اتهمها رفاقها بالجهل لأنها لم تعرف أن المبتدأ والمؤلف ماتا منذ زمن !