(1)

طرَق باب عيادتي طلَبًا للعلاج...

عيناه شرارتان،

وعِرْقا رقبتيه نافران،

وأسنانُه تصطكَّـان،

وشفتاه بالمفتاح مُغلَقتان...

لا أظنّ الدواء يُفيد مَن عادى الحياة.

                             (2)

أخطَأ... وقلَّما يُخطئ،

فعَلَا صوتي عليه، وامتدّتْ يدي إليه.

فلم يجفِل الدمع مِن عينيه،

ولم تنبُت الآه على شفتيه،

ولكِنِّي سمعت غليان المرجل بين جنبيْه الصغيريْن...

فبكيت.

                          (3)

يُقْبِلُ، فيحكي بإسهاب، ونشاركه،

وبلا سبب!

يولِّينا ظهره... فنعاتبه.

أرهَقَنا تقلُّبه... فتركْناه،

وارتحنا منه، وأرحناه.

                         (4)

مرَّ أمامي خاطفًا عابسًا متجهِّمًا...

ما صافح ولا سلَّم،

ما أشار ولا تكلَّم،

ما سلبني مالًا ولا جاهًا...

فقط؛

 

سلَب الفرحة من قلبي والسرور من عيني.

التدقيق اللغوي: خيرية الألمعي.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية