أحلام بيضاء
كانت عشقها الاول ، فراشة طاردتها على سفوح طفولتها البريئة ، حاولت اغوائها ، لكنها فضلت التنقل الحر على زهرات الاقحوان البري ، وعلى شجيرات الصبار التي اخذت شكل جدار على حدبة الجبل امتدت بين حواكير وكروم اللوز .
الى ان لطمت الحاجة هادية حد صخرة في باب مغارة على سفح الجبل ، قبل ان تستقر في مدن الغربة لتجد نفسها في ازقة طويلة تطفح بسيول اسنة لا تجف بعد ان جفت أحلامها البيضاء . اغفاءه
لا تخلو ليلة واحدة من قصة غريبة تستر الواقع الاليم ، لتبحر في اجواء عالم ليس كعالمنا ،تسردها الحاجة هادية قبل النوم ليبقى طوال الليل يتقلب على فراشه وخيالات الحاجة التي رسمتها تنتصب له كمارد ، بعد ان نجحت في سرقة اغفاءة لترتاح من اسئلته التي لا تنضب .
سمراء
كما الاغنية على غيم فسيح تطارد الجدائل ونوافذ القمر ، قبل ان يكبر عشق الاولاد وينضج القمر الذي يأتي اشهى من خطوة أولى على دنيا المحبة والعذاب قبل ميلاد الغسق .
قبل ان تكون التنهدات لغة للشفاه ، وقبل ان تحقن الحاجة هادية الاولاد بالحب البريء لهذه السمراء التي تفيض جوانحها بالحنان وطيب المعشر.