وزن أُفـْـعـَـــل الذي يستخدم في اللغة العربية للدلالة على التفضيل - سواء أكان التفضيل سلبيا أم إيجابيًا - والذي نجتره يوميا في أحاديثنا دليل مبهر ومضجر على الأحادية الفكرية التي نعاني منها. وإذا شككت في الأمر أفتح أي مطبوعة لتجد عبارات تعج بالأفضلية، ابتداءً من "أنصع"غسيل و"أفضل" فنان، و"أشعر" شاعر و"أعظم إنجاز" و"أكبر" مستشفى.
من نافلة القول التذكير بأهمية الكلمة ودورها في تكوين الرأي العام للأمة، لاسيّما تلك الكلمة السيارة التي تستطيع النفوذ إلى قلوب الجماهير، وحسبك بالمقالة الصحافية دليلاً على ما تنتهض به الكلمة الشجاعة من عبء أداء الأمانة الثقيلة، وفي هذه الأيام الحالكة التي تمر بنا تتضاعف تبعة الكلمة وتتعاظم مسؤولية كاتبيها.
غالباً ما يساء فهم التسويق ويساء استخدامه، ففي بحث لدنيش كوبتاDinesh Kr. Cupta نشر في مجلة Library Science بمجلدها رقم 135 العدد رقم 2 لسنة 1998، تبين أن العديد من محترفي المكتبات والمعلومات يعدّون التسويق مرادفاً للبيع أو الترويج أو الإعلان التجاري.
مع تقدم العلوم الطبية في جميع مجالاتها، تزداد بوضوح أكثر المعركة الشرسة التي يخوضها جيش العلماء والباحثون في هذا المجال ضد الأمراض، حيث يحاولون في كل عام إحراز بعض التقدم في سبيل الوقاية ومنع انتشار وتفاقم الأمراض. وعلى الرغم من ذلك فما زالت الإنجازات البشرية بعيدة جدا عن تحقيق الانتصار في أي من الأمراض.
يبدو أن الهم الذي يشغل وزير المالية المغربي، "فتح الله والعلو"، هو البحث دائمًا وأبدًا عن التوازنات الماكروإقتصادية حتى ولو أدى الأمر إلى التضحية بالنمو والتنمية. وقد يقبل المرء بهذا مؤقتًا إن كان هذا الاختيار يحقق النتائج المراد تحقيقها، أي القضاء على الاختلالات ،لكن ما لا يمكن قبوله هو التضحية بالنمو وبالتنمية دون تحقيق أي تقدم هيكلي بخصوص التوازنات الماكروإقتصادية.
التخلف يأتي من ركود الحياة الثقافية أولا، ويأتي الركود بشكل أساسي من غياب الفكر النقدي عند الأمة.
فعندما تركد الحياة الثقافية تصبح الثقافة كلها تكرارًا واجترارًا للماضي والتراث، بعيدًا عن الإبداع والتطلع للمستقبل.