اسمي..؟ عرسُ فلسطين..
عنواني..؟ زهرات جنين
رقمي في الزنزانة..؟ أكثرَ من ألف.
في سجنٍ حربيٍّ يأسرُ وطني
عُمري..؟ عمرُ المطرِ
الآتي من تشرين عينايَ كقنديليّ معبدْ
وشَعرِيَ عربيّ أسود
ينسابُ كشلالِ الأحزانْ
يغسلُ عن شعبي
قهر الوقت.. وقهر الموت
إبريقٌ للماءِ وسجان
ويدي تنضمُ على القرآن
أسترجعُ في ضوءِ الصبحِ
آياتٌ محزنةُ الأرنان
من سورةِ مريمَ والفتحِ
امرأةٌ من قلبِ فلسطين
لم تعرف شفتاي الزينة
لم تدخلْ غُرفتيَ الأحلامْ
لم أعرف أوكارَ الخسّة
وصرختُ من الوجع
الذابحِ
وامعتصماه
لا أحدَ يجيب.؟
أضواءُ المعتقلِ ضئيلة
أكلتْ من نهديّ الأغلالْ..
لا أحدَ يُجيب.؟
أكلَ الأنذالْ..
شارون وآلاف الأنذال
لا أحد يُجيب.!
هل ينتصرونَ
على جثتيَ المصلوبة..؟
خنساءُ أنا..
أكتبُ سِفراً من لحمي
يُخرسُ كل شعاراتِ المسعورين
ما من صوتٍ سأل لماذا..؟
وأعلّقُ شَعري
أيقونةَ فخرٍ
فوقَ ضمير الصمتِ الغائبِ
فوق عباراتِ الشجبِ
وأبقى سيدةَ الوقتِ
وسيدة الأتي
امرأةٌ حرّةْ
من قلبِ الوجعِ المنتصرِ حديثاً
امرأةٌ
من قلب جنين
من قلب فلسطين
(مع الاعتذار من نزار قباني)
ع.ك