بكت الكويت فأبكت الأقلامــــــــــا
والحبر من دمع العيون تهــامــى
الحزن فاض من القلوب لأجل من
ملك القلوب وناصــر الإسلامــــا
من ارتضى نهج النبوة مسلكــــاً
لحياته وإلى المعالــي تسامـــى
قَلْبِي وَعَقْـلِي لَدَى لَيْـلَى أَسِيرَانِ
وَالمَوْتُ وَالعَيْشُ بَعْدَ البَيْنِ صِنْوَانِ
قَدْ أَدْبَرَ اللَيْـلُ وَالأَحْـزَانُ تَغْمُرُنِي
وَالصُّبْـحُ فِـي تَرَحٍ آتٍ فَأَشْجَانِي
مَا خِلْتُهُ أَبَـداً قَلْبِـي يَهِيـمُ بِهَـا
حَتَّى يُوَارِي الثَّرَى وَالقَبْـرُ جُثْمَانِي
يـاولـدي يـا نور حياتي .. وسـعـادة عمري وهناتي
يـا حـلماً حملتهُ عيوني .. مـابـين الحاضرِ والآتي
أودِّع من بروحي والحشايا
وأُسلِم خافقي درب المنايا
بنات الدهر ألقاهن وحدي
ولا يأسى بهن غداً سوايَا
ودمعي جفَّ دمعي في المآقي
وصدري ضاق صدري في البرايا
أنشد الطائر فينا لحظات
فانتبهنا حولنا للكائنات
عجباً كيف ينادي عاقلاً
وهو لا يعلم أسرار الحياة
فيض من الحس أغـراك فأغرانـي
ففاض شعري بما ألقـاه وجدانـي
حديثك العذب قد أهـدى لعاطفتـي
روائحاً عصرت من زهر بستانـي
الصفحة 16 من 61