كان حلمي
أبسط من كلّ احتمال
فقد تمنيتكَ تأتيني
ناسكا
تلمس جبهته
أرض غروري
لكنّك تجسَّدتَ
أعنف من كلّ
خيال
فقد
أورقتَ أقحوانا
حاصرني
من شرقي إلى شوقي
فهوَى شمَالي على جُنوني
وهوَ الذي غنّى الغمامُ لوقعِ سنْبُلهِ الوحيد ْ
وهوَ الذي حَبِلَ الترابُ بنسْغِ مَنْشَقِه ِ الفريد ْ
وهوَ الذي سوّى الكلامُ على يديهِ موارثَ الحرفِ المحلّى والخطاب ْ
وهوَ الذي سَنَّتْ لمِشيتهِ الجداولُ في افتتاحِ الزهرِ حقلاً في الكتاب ْ
وهوَ الذي عَبَرتْ إلى وهجِ الرؤى فيه ِ الحقولُ منَ الغياب ْ
وهوَ الذي فضَّ المواعيدَ العِذابْ
وهوَ القديم ْ
وهوَ الجديد ْ
وهوَ الهواء ُ وماؤهُ عينُ الحقيقةِ والحياةُ لكلِّ ماء ْ
وهوَ الفضاءْ
وهوَ التراب ْ
وهوَ الجوابْ
وهوَ الجوابْ
بعد ليلة ممطرة
شامخة تقف الأشجار
تتحدى العاصفة
تضم العصافير
تتنشف بالهواء
وتلبس أوراقها
بعد ليلة ممطرة
عارية تتألق الأغصان
بعد حمام سماوي مقدس
وترتدي أحلامها