التحف البحر
عللي أتحرر من أحزاني ...
أغمس في الملح ..جراحي
أحتمل ما لا يحتمل
أصادق الملل
وأعلل المحار ..
بلوعة البحّار ..
باحتمالات العودة ..
واحتمالات الغرق
أنا الغرق
أنا الغرق
أنا القارة السابعة
نسيني الناس في قعر الكأس
سكروا بأحزاني
نسيتني الكوارث في الزحام
أستلقي بين المراكب النازفة
أشق اليم، يقسمني نصفين
فأقسم:لن أعود إليك
ولن أبحر في عينيك مرتين
من مرة واحدة أغرق
فكيف باثنتين؟!
نهضَ الصباحُ على فمكْ
واشتقَّ جملتهُ الوحيدةَ
وانتشى
لا ليلَ يفترسُ الجوارْ
لا شوكَ ينتزعُ الجدارْ
لا وحشَ يخترعُ الحصارْ
لا شكَّ يفترشُ السوارْ
فسبا الخيولْ
ونما بهياً في يدكْ
نهضَ الصباحُ على فمك ْ
"نبضات استشهادي..
يبحث عن أغلى ما يملك،
لكي يهديه الى فلسطين"
سليماً من الموتِ
جئتُ إليكمْ
لكي أتوغلَ في عمقِ أشجارِكمْ
مثلما يضربُ العسكرُ الخائفون مخيمَنا بالصواريخِ
جئتُ إليكم
بعشقٍ لزيتونة لم تمتْ تحتَ أرجلكم
رغمَ كلِّ الذي تتناقله صحفُ الناسِ عنها
ففي الأرضِ منها جذورٌ
ولي في الدماء التي تترقرق فيها نصيبٌ