(1)
لا زلتُ أذكرُ كيفَ باغتَه الجنودْ
لا زلتُ أذكرُ كيفَ كفَّنه رفاقُ الدربِ بالحناءِ
و اتجهوا إلى صمتِ اللحودْ
"ظنوا عيونَك قد تغيبُها اللحودْ"
لا زلتُ أذكرُ صوتَه
وعيونَه..
آهٍ من العينينِ
تنطلقان في كلِّ الزوايا والحدودْ
هذا هو البطلُ الشهيدْ
أبحر في عينيك
تحتج المدن التي لم أعرفها
الموانيء التي لم أزرها
أهدابك شاطيء لي
أبحر في عينيك
تحتج المدن التي لم أعرفها
المرافيء التي لم أزرها
الغرائب والنفائس
التي لم أرها