تمثل “الغرّاء” أول جمعية من نوعها تظهر في سوريا وتأخذ المدى والشهرة والانتشار الذي أخذته وبلغته؛ وعلى الرغم من أن “الغرّاء” لم تكن لتمثل تيار التجديد الذي سبق الحديث عن روّاده، وبرغم أن شخصيات مؤسسيها وآفاق منهجها إنما هي امتداد لمدرسة التديّن التقليدي والعلماء المحافظين، إلا أن قيام هذه الجمعية والأدوار التي مارستها يمثل بداية حقبة جديدة من العمل الإسلامي في سورية.
كنت ولفترة طويلة أنطق اختصار الحركة الدستورية الإسلامية "حَدْس" بتسكين الدال بدلا من فتحها، وكنت أظنه الأصوب، بل وكنت ألح على من حولي ممن يصرون على نطقه "حَدَس" بفتح الدال بضرورة تسكين الدال وكانت حجتي في ذلك أن "حدْس" بتسكين الدال أجمل جَرْسا، وأوفر معنى.
. ربما لم نقرأ في صفحاتِ الماضي .. عن مدينةٍ حُوصرت أشهراً طويلة .. وأُغلقت عليها كلُّ المنافذ ..؟!
وُطوًّقتْ بالحديد والإسمنت .. فلم يعد أهلها يملكون من أمرِ أنفسهم شيء .. ؟!
لكننا بالطبع .. َسنقرأُ على صفحاتِ التاريخ القادمة .. عن مدينةٍ عظيمةٍ ” كغزة هاشم” .. والتي طَوَّقها العدُّو الإسرائيلي سبعةَ أشهر ..
عُرفت النجوم مُنذ وُجد الإنسان بأنها أجسامٌ نورانية تُرصع السماء , تزيّنها وتضفي عليها ثوبًا لامعًا برّاقا , لها منظرٌ بديع في الليالي السوداء المُظلمة , يريح النفس ويشفي غليل المُتأمل , ومن النجوم ما هو متوهجٌ شديد الضياء , ومنها ما هو خافتٌ بالكاد يرسل أشعته للأرض.
تَحكي لنا شهرزاد الأسطورية, في ظل المُتغيرات السياسية في البلاد, قائلةً بحماسة:
نعم إنها عروس بهيجة!, كيف لا وهي من توهجت في سماء ليالي الديمقراطية في الكويت, إبان نيل حقوقها السياسية في الإقتراع والترشيح في الإنتخابات السابقة, ولسنا هنا بصدد ذكر مشروعية تلك الحقوق,
عندما كتبت أول مرة عن عادة تقبيل الأيدي في بلادنا ومايصاحبها من مشاعر الخضوع والذل –قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما- قامت القيامة ولم تقعد ، وانبرى بعض من أصحاب الفتاوى الانترنيتية –ومازال– يفند أفكاري الشاذة تلك ، ويتحدث عن مشروعية تقبيل الأيدي والأرجل في الاسلام ، ودليلهم في هذا أن الصحابة كانوا يقبلون يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعترض ولم ينههم عن ذلك –كما قالوا-،
الصفحة 193 من 432