يـاولـدي يـا نور حياتي .. وسـعـادة عمري وهناتي
يـا حـلماً حملتهُ عيوني .. مـابـين الحاضرِ والآتي
أودِّع من بروحي والحشايا
وأُسلِم خافقي درب المنايا
بنات الدهر ألقاهن وحدي
ولا يأسى بهن غداً سوايَا
ودمعي جفَّ دمعي في المآقي
وصدري ضاق صدري في البرايا
أنشد الطائر فينا لحظات
فانتبهنا حولنا للكائنات
عجباً كيف ينادي عاقلاً
وهو لا يعلم أسرار الحياة
فيض من الحس أغـراك فأغرانـي
ففاض شعري بما ألقـاه وجدانـي
حديثك العذب قد أهـدى لعاطفتـي
روائحاً عصرت من زهر بستانـي
أصغيت للزمن الجميل ورائي
أصغيت حتى ملّني إصغائي
أدمنته, يا ليت نفسي ما رأت
مجد الجدود وعزة الآباء
ماذا يقـول وينظـم الشعـراء !
كل المحاسن أنـت يـا زهـراء
ما القول إلا قربـةٌ مـن شاعرٍ
لتعمـه مـن فيضـك الأضـواء
فالبحر أنت وكـل شـادٍ غـارفٌ
أو تغرف البحـر المحيـط دلاء ؟
الصفحة 24 من 69