قبل الحديث عن درس الهجرة و قيمته لابد لنا من استعراض مقدمات الهجرة ومسبباتها , إذ تجمع المصادر الجامعة لسيرة النبى محمد (ص) على أنه أقام ثلاث سنين من أول نبوته مستخفيا , ثم أعلن في الرابعة , فدعا الناس إلى الإسلام عشر سنين يوافى الموسم كل عام يتبع الحجاج في منازلهم , وفى المواسم بعكاظ ومجنة وذي المجاز يدعوهم إلى أن يحموه حتى يبلغ رسالات ربه ولهم الجنة, فلا يجد أحد ينصره أو يجيبه , حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة , ويقول :"يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا وتملكوا بها العرب , وتدين لكم بها العجم , وإذا آمنتم كنتم ملوكا في الجنة
خرجت علينا في العقدين الأخيرين نظريات عديدة عن التعلم والتعليم متعلقة بالذكاء. وجل هذه النظريات يركز على الجانب الخارجي (المظهر) لعملية التعلم والتعليم ولم تغص إلى أعماق الطالب والى قدراته الفعلية كالذكاء مثلا والقدرة على مواجهة المواقف والمشاكل وايجاد الحلول وتوصيفات لمثل هذه المسائل والمواقف.
إن مفهوم مجتمع المعلومات هو مفهوم ناشئ ومتطور، تعمل على تحقيقه جميع المجتمعات، ويتعلم كل مجتمع من المجتمعات الأخرى في هذه العملية. وقد وصل مجتمع المعلومات الآن إلى مستويات مختلفة من التطور عبر مناطق العالم وأقطاره.
و لا مناص من أن تدرك الدولة الحاجة إلى تهيئة فرص متساوية تتيح النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستخدامها،و تأخذ على عاتقها الالتزام بالعمل على التغلب على الفجوة الرقمية التي تتمثل في الاختلافات الموجودة بين بلادنا و الدول الأخرى وفي داخلها بين الفئات الاجتماعية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي التعليم والصحة والنفاذ إلى المعرفة، والتي تعتبر عاملاً من عوامل هذه الاختلافات.
هناك شرخ رقمي بين الدول المتقدمة والدول الفقيرة في مجال التجهيز واستخدام تكنولوجيا الإعلام والمعلوميات . إنها هوة لن ولم تكف عن الاتساع ، ما دامت الدول الفقيرة لازالت سائرة نحو تراكم شروط التأخر والتخل عن الركب.
فلازال أكثر من 91 % من مستعملي الأنترنيت يقيمون بالبلدان المتقدمة ، علما أن هذه البلدان لا تحتضن إلا 19 % من ساكنة العالم .
إن مستقبل التعليم في عالم متغير بلا شك يتأثر كثيرا بتكنولوجيا المعلومات وثورة المعلومات. وبنفس القدر سيتأثر بطرق استخدام التكنولوجيا من قبل المدرسين والطلاب أنفسهم للإعداد لتعلم مستديم ومستمر لمواجهة التغير المستمر المتسارع.
تنجم صعوبات تعلم القراءة عن عوامل مركبة وعديدة. بصورة عامة فالأطفال الذين يعجزون عن تعلم القراءة هم أولئك الذين يأتون إلى المدرسة بحصيلة لغوية محدودة وكذلك أولئك الذين لا تصور لديهم عن المفاهيم المتعلقة بحساسية المقاطع الصوتية ومعرفة الحروف وإدراك الصورة المطبوعة وأهداف القراءة وكذلك المهارات اللفظية العامة بما فيها المفردات. وهكذا فالأطفال الذين ينشأون في بيئة فقيرة وذوو مهارات لغوية محدودة وذوو إعاقة سمعية ونطقية وكذلك الذين يأتون من بيوت لا تشجع القراءة أو أن أحد الوالدين يعاني من عجز في القراءة فمثل هؤلاء الأطفال محكوم عليهم نسبيا بالعجز القرائي في المستقبل
يطيب لي أيها القارئ العزيز أن ألتقي معك في المقالة الرابعة التي نتعرف فيها على نماذج حية لأناس اختاروا لأنفسهم طريق الإبداع والعطاء والبذل ، في زمن يحاول البعض صبغه بالقيم الفردية والأنانية بحجة بناء الدولة المدنية تارة أو اللحاق بركب الغرب تارة أخرى أو بناء الاقتصاد الحر تارةً ثالثة ، وهم في دعاواهم الباطلة هذه إنما ينقضون حقيقة أن الحضارة والتقدم لا يتحققان إلا بالتكافل والتعاون وغيرها من الفضائل الحميدة ، وهو ما لخصه الشاعر العربي بقوله :
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وهذه أخي القارئ باقة جديدة من سلسة المبدعين التي أقدمها إهداءً بسيطاً لكل مبدع يعمل من أجل بناء مستقبل مشرق لوطني الإسلامي الكبير :