بحر المعلومات المحيط:
لم يعد من السهل على الكاتب، مع اتساع مفهوم الحرية الفكرية وحرية التعبير، وانتشار عالم الكتابة وسهولة النشر واستسهاله، أنْ يؤسس له صرحاً بين الصروح، أو يحفر اسماً بين الأسماء المائزة، دون أنْ يكون متمكناً من أدواته الكتابية والإبداعية، ومُكتسِباً أسلوبه الذي لا يخلو من التفرد أو الخصوصية في أقل تقدير.
كما إنَّ هذا البحر المحيط الهائل من المعلومات الذي توفره الشبكة العنكبوتية وما تسمح به من نشر كل موضوع مهما كان خطِراً أو فادحاً، يزيد من صعوبة افتراع موضوعات جديدة يخوض فيها الكاتب أو يقترب منها دون أن يُتَّهم بالاتكاء على مصادر سابقة، أو الإفادة منها، خاصة وأنَّ التسارع في التجديد في مجالات العلوم التطبيقية هو أشدُّ منه في العلوم الإنسانية والفكرية التي تمس حياة المجتمعات اليومية.
يمثل الشاعران الكبيران أبو القاسم الشابي وبدر شاكر السياب علامتين فارقتين في أدبنا الحديث فقد حققا من النجاح وأحرزا من التفوق مالم يحرزه شاعر آخر على الرغم من حياتهما القصيرة فقد ولد الشابي بقرية الشابية ناحية توزر عام 1906 وتوفي عام 1934، بينما ولد بدر شاكر السياب في جيكور قرب البصرة عام 1926 وتوفي بالكويت عام1964 .
لن يكون هناك بلد متحضر حتى ينفق على شراءالكتب أكثر مما ينفق على شراء "العلكة" "البرت هيوبارد".
جلس بجواري في الطائرة وجاءت المضيفة بالجرائد فقلت له كبداية لفتح مجال للحوار والتعارف ما الجريدة التي ستختارها فقال لا لن اختار جريدة فقلت له لماذا ...قال لا احب القراءة .
سكت ُ لبرهة وبعدها استعدت وعيي وقلت له لماذا لا تحب القراءة فأجاب قائلا ولماذا اقرأ هل أنا مقبل على امتحانات فقد انتهيت من امتحاناتي للتو وأنا الأن في اجازة .... فقلت مداعبا يمكنك تصفح الجريدة لمجرد مشاهدة الصور كنوع من التسلية لعل وعسى تقع عيناك على خبر يشدك أو يهمك.
فقال لي قلت لك لا أحب القراءة ولذلك لا أحب أن أشاهد الصور لكي لا تقع عيناي على شئ اقرأه... فأعتذرت له وسكت ولكم أن تتصوروا كيف كان موقفي أمام عصبيته ..
هكذا نحن دائما نضع أنفسنا في مواقف لا نحسد عليها
نضع أنفسنا تحت خط الشبهات وبعدها نلوم من يتكلمون ويكتبون علينا أو نبرر لهم ونشرح .
هذا ما فعله الأمير تركي الفيصل حينما قام بمصافحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون في المؤتمر الدولي السنوي للسياسات الأمنية بميونخ قائلا "لقد اعترضت على الجلوس في الحلقة نفسها معه لأنه أهان سفير تركيا في إسرائيل "وذكر أن مصافحته لداني جاءت بعد اعتذاره عن إساءته للسعودية وحينما نفى الإسرائيلي داني هذا الكلام قائلا لم أقدم أي اعتذار في المؤتمر وكل من كان حاضرا يعرف انه لم يكن هناك أي اعتذار ولمن لم يحضروا المؤتمر نقترح عليهم مشاهدة التسجيل بالصوت والصورة للتأكد مما حدث وبعد هذا التصريح من جانب داني قال الأمير تركي "اعلم أنهم حريصون على المصافحة وأنا حريص على تفادي ذلك كما اعلم سعيهم للإحراج وأضاف لو ندمت على من صافحتهم في حياتي العملية وحملت معي هذا الندم لمت كمدا" ولن اعلق على كلام الأمير فهذا الإسرائيلي بارع في إهانة الدبلوماسيين بكل الطرق والأساليب فقد أهان سفير تركيا إهانة مباشرة وعلنية من قبل ،وهذه المرة وضع الأمير تركي في وضع لا يحسد عليه إذ جعله يتخبط في تصريحاته وتبريراته.
إن أهم ما أرست عليه الشعرية العربية دعائمها بعد رده من الزمن،وبعد تجربة مريرة عايشها كبار الباحثين والمهتمين العرب ،في مجال اللغة والأدب ،يمكننا أن نجليه في ثلاثة مقومات أساسية،هي:
1-الإيقاع : لقد تواضع الدرس النقدي على أن اللغة هي المادة الأساس التي يلقى بها النص الشعري،وهي كذلك وسيلة التحليل والتمحيص"كونها وجوده الفيزيائي المباشر على الصفحة أو في الفضاء الصوتي المباشر،ومن هنا كانت الإمكانية الوحيدة لتحليل الشعرية في النص،هي اكتناه طبيعة المادة الصوتية الدلالية،
ملخص المسرحية:
يمينة مسرحية أعد أطوارها كل من جمال مرير وسمير رايس،وهي عمل فني استوحاه أصحابه من" كتاب النساء"لعز الدين المدني،قام بإخراج فصولها،محمد آدار،وساعده في ذلك بوعبد الله سعيد،ومثل الأدوار أو بالأحرى الدورين،الثنائي: مليكة يوسف الغنية عن التعريف،حيث مثلت دور الأم المسماة "الشادلية"،والفنانة وهيبة عدنان في دور الكنة "يمينة"،زوجة الابن "عمر الأستاذ الجامعي" الحائز على شهادة الدكتوراه،والذي مثل دوره، محمد آدار من خلال التدخل الصوتي فقط دون الظهور على الركح.
تعالج المسرحية قضية على قدر من الأهمية،تتمثل في صراع الأفكار والسلوكات.
إن دأب الشاعر العربي الجاهلي على استدعاء كل ما يحتاج إليه من الموروث الشعري والأدبي ،لصقل موهبته،وتربية حسه الموسيقي ،وتهذيب نفسه وتربيتها على النهج الذي يريده لها، جعلهمحولا ومجددا ،ينتج نصوصا جديدة ،غاية في الإبداع ،وغاية في التمسك والانتماء إلى جذوره الأولى، ولعل ذلك ما جعل عنترة بن شداد العبسي يتذمر من كثرة النصوص السابقة ،والتي لم يدع له أصحابها ما يقول ،حتى قال ،قولته: ([1])
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم
الصفحة 4 من 17