وتغيب بسر الحضور
قَشْعريرةُ النار
بين هسيس الأصابع قبر وميلاد
تشهق كلمة
تزهر حلما بلون اللافندر
برائحة النعناع
تأبى إلاّ أن تكون على صهوة غيمة ،
زهرة ميرمية
عندما كنت أمتلك الوحدة
و السكون
و جدران الزمان،
كنت أفجر المكان كل المكان بالدموع،
و النحيب.
*
عندما كان الكون ملكي، لوحدي..
اسكن البوادي القفار..
بما فيها من ملايين الهوام اللاهية
و العمارات اللاهثة لصراخ مكتوم..
و أبواق لا تسمعها أذناي..
كنت الوحيد فيها..
تتيه بي..
فلا أُسمعها ضجيجي و لا زفراتي.
أفرك أصابعي بميرمية جبلية
فيسيل حزنٌ أنهارا
لا ترتوي شجرة ليمون ذابلة على أرضها
تطاردنا أحلام أم أشباح ما عدت أدري
مللت التفاهات ،
سئمت أصواتا عالية
وطن يزداد تقزما كما الإنسان
تحت ناطحات السحاب..
"عندما أزجر طفلتي الصغيرة جنين (10 شهور)، لا تحتملُ ذلك فتبكي كثيراً وأرى في عيونها العتابَ فتتمنعُ إذا اقتربتُ منها.. ويكون هذا سبباً كافياً لأستسمحها بقصيدة"
أرى في عيونكِ دمعاً
وفي الدمعِ بعضَ الأسى
أرى كلماتِ عِتابٍ
ووجهَكِ قدْ عَبَسا
من أنت يا ... ؟!!
من أنت يا ... ؟!!
من كنت ترجو الموعدا...؟!!
فى ساحة الذلفاء دلفى الخطو
من محراب قلب تائه...
تعدو إلى سفن
تجوب الأبحرا...
وتغالب البحار...