عندَما أرى البَتُولا تَنحني يَمْنة ويَسرة
عبّر الخُطوط لأشجَارِ أكثر انتصاباً و ظُلْمة،
أحبّذُ أن أعتبَر ثمّةَ طفل ذاك الذي يُأرجحها.
غَيْر أن الأرجحةَ لَم تُحْنِها للأسفل فتُخبر.
عواصف الثّلج تفعلُ ذلك. في الغالب لابُدّ و أن رأيتَها،
مُثقَلةً بثَلج صباح شتائيّ مُشمِس
بعد مطَر. كانت تقرقعُ فوق بعضِها
حينما يُهَسْهِسُ النسيم، و يَلْوي تلوّنات
حينَ الفتنةُ تفرقِعُ و تُجزِِِِّع طِلائَها.
"زرتُ دمشق قبل عشرة أعوام، ودخلتُ على الجادة التي دُفن فيها هذا القائدُ العظيم في المسجد الأموي، فكانت اللحظة التاريخية التي لا انساها ما حييتُ.. وكانت هذه القصيدة مجسدة لهذه اللحظة.. ولو بعد حين"
لقبركَ في الليلِ يا سيدي
ضياءٌ من الأملِ السَّرمدي
أطالعُ في سِحرِ أحجارِه
صحائفَ تاريخكَ الأمجدِ
لمستُ الحجارةَ بعدَ ارتعاشٍ
فغنتْ حُبيباتُها في يدي