تجئ قصيدة "فلسطين عربية" كرؤية شعرية يقدمها الشاعر أحمد سويلم لأطفال المرحلة المتوسطة في كتابٍ ملوِّنٍ أنيق الشكل، صدر عن دار نهضة مصر بالقاهرة هذا العام 2003 ويحتوي على قصيدة واحدة طويلة يرافقها رسوم ملوَّنة ومعبِّرة للفنان التشكيلي عبد العال.
أهلا ... بالعام الدراسي الجديد، والذي يبدأه الطالب أو الطالبة بالجهد والمثابرة، فعادت الحياة والحركة تزين أسوار الجامعة وفي هذا الصرح التعليمي العالي بعد الهدوء الذي خيم أجواءها أثناء عطلة الصيف ، فعدنا إلى روتين المحاضرات والمقاعد الدراسية بعد ابتعادنا عنها بضعة أسابيع ، ولكن رسالتي للطلبة وهم يكافحون لأجل اقتباس التعليم من هذا المنبر في مختلف الفصول وتغيرات المواسم ، متحملين بعض العراقيل والعقبات التي قد تقف حجرة عثرة في طريقهم أن لا تنسوا أهمية العلم ودوره الكبير في إنارة العقول والنفوس.
منذ إلغاء الخلافة الإسلامية العثمانية في 1924 والمسلمون أصبحوا كالايتام على موائد اللئام، فتفرقت الدولة إلى دويلات وتحولت الأمة إلى شعوب وأقليات! حتى صدق فيهم قول الشاعر المسلم:
أنى التفت إلى الإسلام في بلد
تجده كالطير مقصوصا جناحاه
الكل متفق على عراقة أرض اليمن في التاريخ الإنساني عمومًا والإسلامي خصوصًا، ولعل في أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام التي معناها أن "الحكمة يمانية" و"الإيمان يماني" شواهد على عراقة تلك الأرض وأصالة ذلك الشعب الذي يعيش عليها.
"يهوه هو ربي. يهوه القاسي الفظ المتلفع بجلود الوحوش التي قتلها، كهمجي خارج من أدغاله، ومن حزامه تتدلى بلطة. وبهذه البلطة يفتح قلبي ويدخل." هذه جملة مقتطعة من حوار دار بين نيكوس كازنتزاكس وبين فتاة في حديقة1.
يغلب على ظني أن القارئ لن يتوقف عند الجملة المقتبسة أعلاه بسبب ورودها على لسان غير مسلم. ويغلب على ظني أيضا أن بعض القراء سيستهجن سوء الأدب مع الله فيها.