من الأرشيف: الحرس الحديدي الأخواني ضد تخريبية قيادات الأنابيب!
أردت كتابة مقال حول الوضع الراهن في فلسطين، فجأة قلت أراجع الأرشيف لغرض الاستشهاد بجزء من مقال، لكني فوجئت أن الأرشيف يحتوي أصلاً ومبكراً ما أريد قوله، إذن لماذا الإعادة ؟
لعلي أكتفي بمطالعة مع القاريء في أرشيفي هذا ، وليصبر معي ليرى عجباً ، وله أن لا يصوم رجباً ! سأقف على ماكتبت وأضع له عناوين مثيرة، كما تفعل اليوم المليشيات المتحاربة، فهي تخفي الواقع بالعناوين ..!
ترى، ما سبب الاحمرار المفاجئ لكل شيء حولنا؟ هل صرت مهمّة إلى هذا الحد، فقرر الناس أن يسروني بكسو كل شيء بلوني المفضل خاصة وأن ذكرى يوم ميلادي اقتربت؟
انظروا حولكم أعزائي، كل شيء صار أحمر اللون في غضون ساعات، ولا أعني هنا أن الناس أظهروا "العين الحمراء" لبعضهم البعض، فهذا عصر العيون الحوراء، والحولاء أيضا. بعد التفكير، لعل الشوارع احمرّت خجلا من مستوى التعليم لدينا، ومن تردي الأخلاقيات، ومن فشل الإعلام، فقررت أن تحمر خجلا نيابة عنا؟
«من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم»
قال أبو حسرةَ العنيد، في شأنِ عصرِ الواحدِ السعيد، والحيُّ في هرجٍ مرجْ، ينظرون إلى ما جاءِ بهِ من عجٍّ وغنجْ، بوركتَ يا تحفةَ الزّمان، يا وحيد العصرِ والأوانْ، فلقد جئت بما لم تستطعهُ الأوائل، وفزت على كل ا هو لامس دونَ حائل، ولو أوكلَ أمركَ إليَّ، لخرجتُ بكَ على كلِّ الدنيا وفورَ الهديّةْ، فقد برعتَ للهِ درُّكَ، في كلِّ ما يصنِّفكَ فيهِ وحيدَ صركَ، يا جميل المحيا، وبهيَّ الطلعةِ سميّا ، أما بعد النظرِ ، فعندكَ نه خيرُ الخبرِ، والدلائل كثرُ، والشواهدُ حضرُ..
الصفحة 52 من 78