«من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم»
قال أبو حسرةَ العنيد، في شأنِ عصرِ الواحدِ السعيد، والحيُّ في هرجٍ مرجْ، ينظرون إلى ما جاءِ بهِ من عجٍّ وغنجْ، بوركتَ يا تحفةَ الزّمان، يا وحيد العصرِ والأوانْ، فلقد جئت بما لم تستطعهُ الأوائل، وفزت على كل ا هو لامس دونَ حائل، ولو أوكلَ أمركَ إليَّ، لخرجتُ بكَ على كلِّ الدنيا وفورَ الهديّةْ، فقد برعتَ للهِ درُّكَ، في كلِّ ما يصنِّفكَ فيهِ وحيدَ صركَ، يا جميل المحيا، وبهيَّ الطلعةِ سميّا ، أما بعد النظرِ ، فعندكَ نه خيرُ الخبرِ، والدلائل كثرُ، والشواهدُ حضرُ..
الصفحة 53 من 78