فاطمة المرنيسي إحدى الباحثات المغربيات التي لا تخشى أن تنبش في الطابوهات لتحريتها والكشف عن خباياها تعمدت تجاوز مختلف العتبات المفروضة قسرا لتسليط الأضواء على كل ما تعتبر أنه يكنفه ظل ما. فاطمة المرنيسي أكدت نفسها كباحثة بجرتها إلى أن تجاوزت شهرتها حدود المغرب، وحصلت مؤخرا على الجائزة الإسبانية " أمير أستورياس للآداب" في أكتوبر 2003.
الرسائل الملغومة المشئومة الذي بعثت إلى "السياسة" و جهات تعبيرية أخرى ليس نشازًا عن الحالة المكلومة للمنطقة و الذي تزداد تفاقمًا يومًا بعد يوم بوتيرة مفزعة. أسئلة ثلاثة تفرض نفسها:
1- لماذا هذا النوع من الأفعال؟
2-لماذا تكاثر كالفطر البري في الفترة الأخيرة؟
3- وكيف نتعامل معه؟
توطئة:
يحدث غالبا التباس كبير لدى الكثير ومنهم طبقة الانتلجنسيا أنفسهم في تحديد مفهوم المثقف وعلاقته بالثقافة من جانب، ومن جانب آخر عن مدى ارتباط المثقف بالتعليم، هذا إضافة الى أسئلة الإشكاليات الأخرى المثارة، والتي تتعلق بهذا الموضوع. مثال ذلك:
ما هي الثقافة؟
من هو المثقف؟
ما هي معايير تحديد المثقف؟
هل ان كل منتج للثقافة هو مثقف؟
وهل ان كل متعلم مثقف؟
وسنحاول هنا البحث في هذه الأسئلة للوصول الى إجابات ليس بالضرورة ان تكون مقنعة للجميع، لكن المهم ان تضع أمام القراء بعض التصورات التي نأمل ان تستمر في تحريك المناخ الفكري المتعلق بهذا الموضوع عند من يهتم به، ومن تقع بين يديه هذه المادة المقروءة.
وسوف لن نهمل هنا التطرق الى جذور استخدام مصطلح المثقف التاريخية.
لطالما شدتني آراء الدكتور سيار الجميل وتحليلاته المتعلقة بالشأن العراقي وذلك لما تحمله من توازن بين العاطفة الوطنية من جهة والامانة العلمية والدقة في التشخيص من جهة اخرى. واليوم اقف أمام طرحه المتعلق ب"بحاجة العراق الى كاريزما" وذلك في مقاله المنشور بتاريخ الاحد 23-9-2003 في جريدة ايلاف الالكترونية والمعنون "بلاد بسبعة ارواح بحاجة الى كاريزما قيادية وحياة دستورية"
ردا على الكاتب محمد المليفي في مقاله:" بول أميركا في العراق .. ونعال الزوجة المشهورة .. ومصدر الفتنة" - جريدة السياسة الكويتية.
يا للغرابة! نتساءل و نتساءل لماذا ينتصر من لا يعبد الله و نتقهقر نحن؟ الإجابات عدة، لكن اوضحها و أسطعها ما يمارسه بعضنا يوميا. اختلاق النصوص الدينية و لي عنقها لتتلائم مع ما يكمن في التنشئة الاجتماعية و العرف و التقاليد و "اللاشعور الجمعي".
الوثن هو كل ما يُعبَد من حجرٍ أو نحاسٍ أو فضةٍ أو خشبٍ أو ذهب..
قال تعالى:
" اجتنبوا الرجسَ من الأوثان"..
فإذا كان الوثن كله قذارة ونجاسةً وهو مجرد وثن أي صنم لاحول له ولاقوة
فكيف