أعرف لماذا يتسلل أبي خفية إلى الغرفة السفلية المهجورة كل فجر ويقفل الباب وراءه.
أتراه يتعبد؟
لكن العبادة لا تستلزم كل هذا الحذر.
أتراه يمارس طقسا سحريا؟
لكنه بلا أدوات: لا مجمر ولا محبرة ولا أعشاب ولا أثواب ولا أعضاء حيوانية...
لا أدري لماذا تذكرت وأنا أستمع إلى أغنية (المعلم) للمغني البريطاني المسلم سامي يوسف التي يتحدث فيها عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، لا أدري لماذا تذكرت رواية الكاتب الكبير علي أحمد باكثير رحمه الله (ليلة النهر).
في صالون الحلاقة" :
- خفف لي أكثر !
- لا يمكن ! ستبدو أقل جمالا لأنك فقدت الكثير من الشعر على جانبي رأسك وفي الأعلى.
- هل لديك فكرة عن تساقط الشعر؟
- الفكرة التي تدور في دماغي الآن هي أنك شخت !
- وكيف تعرف الشيخوخة، أنت الحلاق؟
- بالشيب الذي بدأ يشتعل في شعرك وبهذا الزغب الغزير المطل من أذنيك !
كانت شمس المغيب قد رست على الأفق وبسطت، للتواصل مع الشاطئ، جسرًا بلوريًا يتلألأ على صفحة البحر الذي يداعب بأمواجه الخفيفة قدمي الطفل الحافيتين: يدفعهما بلطف حين يتقدم نحو الصخور ويسحبهما معه حين يتراجع إلى زرقته، يدفعهما ويسحبهما، يدفعهما ويسحبهما...
الأصدقاء يطلبون الكرة على الرأس وهم في معترك الخصم قبالة المرمى لكنني فضلت استعراض مهاراتي الفردية أمام مدافعين خشنين أرسلاني إلى الهواء بضربتي مقص فكان علي، وأنا في الهواء، أن أحدد جهة الأرضية التي سأسقط عليها وجهة جسمي التي سترتطم بها، ففضلت السقوط على ساقي و تكسّرت.
الجني يقتل النساء وينجو من العقوبة!
تقول الشاعرة والصحافية حليمة مظفر أنها شاهدت القاصة والكاتبة السعودية بدرية البشرلأول مرة في ملتقى المثقفين السعوديين الأول العام الماضي من بعيد جدا لكن" شاهدتها بعمق أكثر حينما سمعتها تتحدث واقفة أمام خادم الحرمين الشريفين،
هل حقًا يكتفي محمد سعيد الريحاني برواية ما جرى بين الكلاب، أم تراه يرمز للبعيد وقد اختار لفظة كلاب للتعبير عن صفة وليس عن حقيقة. يبدأ الكاتب مقاله باستشهاد من زيغ زيغلر Zig Ziglar يذكر فيه العض وهو أيضًا من صفات الكلاب، يقول: "لا تدع النقد يعكر صفو تفكيرك. وتذكر أن المذاق الوحيد للنجاح عند بعض الناس هو طعم تلك العضة التي ينالونها منك"