كل عيد وأنت لنا وطن .. يا وطني .. كيف أناجيك هذا الصباح ، بأية لغة أقف في محرابك ، أمد يدي مصافحا ، لاثما جبينك الوضاء ، مقبلا يديك الطاهرتين ؟ . بأي إحساس غير الأسى واللوعة . أنت ما زلت أسيرا في الأصفاد ، تهوي عليك سياط الجلاد آناء الليل وأطراف النهار . لكنك ياوطني لم يقهرك القهر ، ولا نالت من عزيمتك الصعاب .
كلا أعزائي، لم تصبني عدوى التنعيم والتليين التي تجتاح نطق كثير من المذيعات العربيات اللائي يهوين تشويه الأحرف. ولم أحول عبارة "شهر رمضان المعظم" إلى "شهر رمدان المعزم"، بل أنا أعني العبارة كما هي! اقرؤوا لتعرفوا ما أعني، ولكن أحذّركم، فالسطور الآتية تثقل القلب بالألم.
وقفَتْ ظهرا في لهيب حر الصيف وحيدة حائرة على جانب الطريق تستظل بإحدى الأشجار، وبعد أن مررتُ من جانبها بمركبتي وقطعتُ مسافة غير قليلة أدركت أن هناك شيئا غريبا فيما رأيت، فالمرأة المسنة لم تكن تشير للسيارات طالبة مَن ينقلها لمكان ما، ولم تكن هيئتها تدل على أنها كانت تنتظر أحدا!
للمرة الثانية والستين ، تنعقد الجمعية العمومية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة في اطار انعقادها السنوي ، في نيويورك حيث مقرها الدائم . ويأتي هذا الانعقاد السنوي الذي تحرص كثير من دول العالم على حضور جلساته ، ممثلة باعلى مستوياتها السياسية ، تاكيدا على الالتزام بمبادىء الشرعية الدولية ، والانتماء الى هذه المنظمة الدولية .
هذه هي الحلقة الأخيرة، من سلسلة (فوائد رمضانية) لهذا العام الهجري، وهي تشتمل على خمس فوائد مكمّلات لما سبقها، وهي منتقاة ومختصرة أيضاً، من كتاب (منهاج المسلم) للعلامة أبي بكر الجزائري، كما ذكرت في مقدمة الحلقة الأولى. وهي : (حُكم صلاةِ العيدِ ، ووقتها ) ، و (ما ينبغي من آداب يومِ العيد ) و ( صفة صلاةِ العيدِ) و ( حكم صلاة الجمعة ، وآدابها ) و(ما ينبغي فعلُه يومَ الجُمُعَة)، وأختمها بفائدة عامة في العبودية وشروط قبول الأعمال عند الله تعالى، يحتاجها المسلم في رمضان وفي غيره، وفي كل حين.
كأي مشروع عربي هذه الأيام ولا سيما ما هو حول الثقافة العربية لا بدَّ وأنه يحتاج المراجعة، والأهم أنه سيكون محتاجاً لفحص خطوات الإعداد جيداً، ما يجعلنا قلقين حول مآل هذه التجربة وحظها من النجاح هو الخصوصية التي تتميّز بها مدينة القدس تحت الاحتلال الصهيوني منذ أربعين حولاً بالتمام والكمال، إضافة إلى مكانة هذه المدينة المقدسة المميزة دينياً وثقافياً وإنسانياً، وهي كانت ولا زالت قلب هذا العالم مهما تبدّلت الأزمان وتغيّرت الظروف.