النكوص الإبداعي: المصطلح والدلالة
النكوص الإبداعي مصطلح نقدي جديد ابتدعه وأصًّل له الأستاذ الدكتور الرشيد بوشعير- أستاذ الأدب والنقد بقسم اللغة العربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
الحقيقة المرّة التي يجب أن نقبلها على مضض هيّ أنّ الصحافة العربية لا يمكن إدراجها في أي خانة سلطويّة فلا هي سلطة رابعة ولا سلطة عاشرة ولا تملك أدنى سلطة على الإطلاق , وعندما قيل للصحافة سلطة فلأنهّا تستمّد قوتها وشرعيتها من القارئ الذي يدمن قراءتها , لكن ما هو عدد القرّاء في العالم العربي , وكم تسحب أكبر جريدة عربية في الوطن العربي ! الإحصاءات الأخيرة والدقيقة لا تبشّر بالخير على وجه الإطلاق , بينما في السويد حيث أقيم يبدأ السويدي حياته الصباحيّة بقراءة الجريدة ورغم سيطرة الحاسوب و شبكة المعلوماتية على تفاصيل الحياة إلاّ أنّ الصحافة الورقيّة ما زالت حاضرة بقوة مؤثرّة وفاعلة وضاغطة على كل الحكومات .
أصبحنا نرى الكثير من القنوات الفضائية الموجهة للأطفال، ونسمع عن العديد من المحطات الإذاعية التي تخصص برامج لهم، كما أن أرفف المكتبات تغص بمجلات الأطفال بألوانها الجذابة ورسوماتها الشيقة وموضوعاتها الممتعة، لكن ماذا عن صحف مخصصة للأطفال؟!
تعود فكرة صحافة الطفل إلى القرن الثامن عشر حينما صدرت أول صحيفة للطفل في فرنسا، أما في العالم العربي فكثرت مجلات الأطفال لكن لم يتم إصدار إلا عدد قليل من الصحف الخاصة بهم مثل جريدة (فراشات) التي تم إشهارها بالأردن عام 2005 لكنها شهرية الصدور لذلك هي أشبه بالمجلة.
الصفحة 212 من 432